تمهيد:
علم المناهج بمفهومه الواسع من العلوم الحديث ة، رغم أن فكرة بناء المناهج لم تكن جديد ة، فقد عرفت المناهج لدى الأمم السابق ة، ففي عصر اليونان بنى أفلا طون منهجًا لتربية أفراد جمهوريته الفاضل ة، آخذًا بتربية الرؤساء والحكماء والمفكري ن، معتمدًا على بعض المعارف والمواد كالرياضيات والهندسة والفلك والآداب والرياضة، والموسيق ى. كذلك نجد أ أرسطو قد بنى منهجه مركزًا على المواد التربوية والنفسية العامة وبعض المعارف كالقراءة والكتابة والتمارين الرياضية والموسيقى والرس م. ورغم تلك الإضاءة من اهتمامات أفلاطون وكمينيوس وروسو وفروبل بالمنهج إلا أّنهم لم يحددوا ما ينبغي القيام به من إجراءات ولذلك لم تحدث قبل بداية القرن العشرين أي دراسة علمية للمنهج ولم يعرف من التربويين من يلقب بخبير المناهج.
مقدمة:
قال الله تعالى: "إِنَّا ُ كلَّ َ شيءٍ َ خَلقَْناه بَِق درٍ"[القمر: ٤٩ ]، وقال تعالى أيضًا: " وإِن مِن َ شيءٍ إِلا عِنْ دَنا َ خ زائُِن ه و ما ُنَن زُل ه إِلا بَِق درٍ .[ معُلومٍ"[الحجر: ٢١ يعلمنا ديننا أن الأصل في الأشياء هو ترتيبها وتنظيمها وضبطها وفق مقادير ومعايير محددة، ولا مجال للعشوائية في أمرٍ من أمور الدنيا أو الآخرة. وال رسول صلى الله عليه وسلم علمنا كيف نضع المعايير، فعن الّنواس بن سمعان رضي الله عنه عن الّنبي صلى الله عليه وسلم قال " البر حسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الّناس" رواه مسلم ١. وفي ذلك معيار واضح لتحديد الإثم من غيره. هذا الّنهج لابد أن نتبعه في جميع أمورنا الحياتية، وستتناول هذه الدراسة بعض جوانب الاختبارات؛ حيث أنها أحد أهم أدوات القياس المرتبطة بكثير من الأسس والمعايير الّتربوية التي تضبط عملية الّتعلم.
مقدمة:
إ ن الله سبحانه وتعالي خلق الإنسان في أحسن تقويم حيث قا ل:" َلَقدَ خَلقَْنا الْإِن سا ن فِي أَح سنِ َتقْوِي مٍ"[الّتين: ٤]، وهداه إلى ال ّ طريق القويم فقال
تعالى: "إِنَّا ه ديَناه ال سبِيلَ إِ ما َ شاكِرًا وإِ ما َ كُفور ًا"[الإنسان: ٣]، وحثه على تزكية نفسه وتطهيرها فقال تعال ى:" َقد أَفَْل ح من َت زكَّى"[الأعل ى: ١٤ ]، فعلى الإنسان أن يهتم بتهذيب نفسه، ومن أهم أعضاء الإنسان التي يجب عليه الاهتمام بها القلب، لأن سلامة القلب وصلاحه هي ال ّ ط ريق ال مو صل إلى سلامة الجسد كله لقوله صلي الله عليه وسلم "إ ّ لا وإن في الجسد مضغة إذا . صُل حتْ صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله إ ّ لا وهي القلب" ١
وفي هذا البحث يحاول الباحث أن يقف على هذا العضو المهم في الإنسان وهو القلب لمعرفة وسائل سلامته، وأسباب ف ساده، وأهمية القلب بين بقية أعضاء الجسم، وما هي آثار المعاصي عليه؟ وكيف يط هر الإنسا ن قَلبه ويزكِّيه؟
مقدمة:
ُتعد الجامعة، وهي في قمة ال سلم الّتعليمي، من أهم المؤسسات الّتربوية في المجتمع والتي يمكنها أن تقود حركة الّتقدم والّتنمية فيه. ورسالة الجامعة في هذا العصر، اّلذي زادت فيه المعرفة وكثرت طرق استنتاجها والوصول إليها، هي رسالة الإنسان اّلذي كرمه الله سبحانه وتعالى، وكّلفه بها؛ لتحقيق الخلافة على هذه الأرض، قال تعالى:" وإِذْ َقالَ
رب ك لِلْ م َ لائِ َ كةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَرضِ َ خلِيَف ً ة"[البقرة: ٣٠ ]، هذه الخلافة تقتضي ال سعي وراء العلم، والمعرفة لاستكشاف أسرار الكون وال ّ طبيعة؛ ليقوم الإنسان مستثمرًا هذه ال ّ طاقات التي سخرها الله - سبحانه وتعالى – له؛ ليقوم بعمارة الأرض، وإقامة الحضارة الإنسانية بأبعادها كافة، ويضع الموازين بالقسط، ويدعم القيم الّتربوية والروحية الأصيلة ويعمق مفاهيمها، ويستنبطها من محتويات المناهج، ويبثها على أوسع نطاق، ويصونها من كل عبث وضلال، ويرفع كلمة الحق والرشاد، ويقضي على الباطل والفساد.
مقدمة:
إ ن المجتمع ال سوداني أحد المجتمعات التي تكونت نتيجة امتزاج عدد من الأعراق التي نزحت من الجزيرة العربية واختلطت بالعنصر الز نجي الأفريقي. وال سودان من ال دول التي أدركت المشكلات الاجتماعية وآثارها بين أجزاء ال سودان المختلفة، واعترفت بواقع الّتنوع الثقافي والاجتماعي وال سياسي وغيره من الجوانب الحيوية، ومن ثم تطور الّنظر إلى إنسان ال ريف في شكل دراسات وبحوث تقوم بدراسة المجتمع م ن الّناحية الاقتصادية والثقافية والبيئي ة. ومجتمع دارفور تميز عن بقية المجتمعات ال سودانية – من وجهة نظر الباحث بالّتسامح بين القبائل العربية وغير العربية التي تسكن الإقليم المتداخل في العديد من الجوانب التي ربطت عدد من المجموعات ال سكانية بالإقليم وأصبحت إمكانية الوحدة متوافرة والّتعايش المشترك موجود وفق الّنظم والّتحالفات والأخلاق التي تربط إنسان هذا الإقليم. وقد ظلت دارفور تحالفًا سياسيًا ونسيجًا اجتماعيًا متراضيًا بسبب الضمانات الاقتصادية عبر العلاقات الخارجية والضمانات الإدارية التي تتمثل في اللامركزية التي تحترم الوجود المجتمعي من نظام الحواكير وغيرها حيث ارتبط الاستقرار والّتراضي الاجتماعي بقاعدة إدارية واقتصادية وآفاق سياسية ودبلوماسية رفيعة فيما انطلقت المجموعات
مقدمة:
يعد تقويم ال ّ طالب جزءًا لا يتجزأ من العملية الّتعليمية؛ ذلك لأن ال ّ طالب هو محور العملية الّتربوية الّتعليمية وهدفها الأول، كما تعد أساليب تقويم ال ّ طالب اّلذي يدرس في كلية الّتربية من أهم الموضوعات الّتربوية، ذلك لأن طالب كلية الّتربية يختلف عن طلاب المؤسسات الأخرى لصلته المباشرة بعملية الّتقويم الّتربوي فهو اّلذي يجري إعداده ليكون هو نفسه ممارسًا لتقويم تلاميذه عندما يغدو أستاذًا. وبإلقاء نظرة إلي عمليات الّتقويم اّلتي تمارس في كليات الّتربية يلاحظ الباحث أنها تعتمد بصورة أساسية على الوسائل الّتقليدية المبنية على الاختبارات الّتحصيلية ومثل ذلك ما يجري في الكليات الأخرى في الجامعات، فبهذه ال ّ طريقة يفقد ال ّ طالب بكليات الّتربية تميزه ويقصر عن الدور الّتربوي الكبير اّلذي ينتظره.
مقدمة:
الحمد لله وال صلاة والسلام على رسول الّله الأمين وخاتم ال رسل أجمعين ومعلم البشرية الأول سيدنا محمد بن عبد ا لّله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
فإّنه تعتبر مشاكل ال ضبط في المدرسة بشكل عام، وفي قاعة الّتدريس بشكل خاص، من أكثر المشاكل والقضايا التي تشغل بال الّتربويين على جميع الأصعدة في هذه الأيام إذ أن الّتعليم الفاعل من متطلباته إدارة العملية الّتعليمية بأكملها ومن هذه المتطلبات إدارة ال صف. يعد ضبط ال صف من أكثر مهام المدرس صعوبة - إلا إذا كان
يتمتع بمهارات إدارية وقدرات علمية تمكنه من ضبط ال صف وحفظ نظامه وأن إدراك المعلم لهذه المهمة مهم لضبط ال صف ودلالّتها له الّتركيز في الّتعليم والّتعلم -؛ لأ ن انعدام القدرة على ضبط الّتلاميذ والّتحكم في سلوكهم لا يمكِّن المعلم من توصيل مادته وشرحها بصورة جيدة لتلاميذه، بل يؤدي في كثيرٍ من الحالات إلى وقوعه في أخطاء عديدة وذلك بسبب انشغاله
مقدمة:
الحمد لله ر ب العالمين، وال صلاة وال سلام على أشرف المرسلين، سيدنا مح مد وعلى آل بيته الطاهرين المطهرين، وصحبه الكرام الميامين.
أما بعد فإ ن الّلغة ُتعد من أه م المكونات الثقافية لأ ي مجتمع، وأعمقها أصالة، وأبلغها أثرًا؛ ذلك لكونها أداة الت عبير المبين عن مختلف جوانب الّثقافة، ولكونها أفضل وسيلة للإفصاح عن ال ّ شخصية الّثقافية لمجتمع معي ن. وهذا ما يف س ر- ربم ا- عناية ال ّ شعوب الواعية بلغا تهم؛ اعتزازًا بها،واهتمامًا بحفظها وصونها ، وعم ً لا دائبًا على نشرها وبسطها في مختلف الأرجاء، باعتبار أَ ن نشر الّلغة هو الخطوة المفتاحية لنشر الّثقافة. وفي إطار الاهتمام بالّلغة العربية وما يتعّل ق بها من دراسات علمية، يأتي هذا البحث متناو ً لا واحدة من ق ضايا تعليم الّلغة العربية للّناطقين بغيرها، هي قضية تفعيل تعليم هذه الّلغة، بنا ء على الواقع المتجسد في مستوى التحصيل الّلغوي لأولئك المتعلمين الّناطقين بغيرها؛ وهي قضية ذات صلة بال سياسات التعليمية، وبالعناصر المكونة للعملية التعليمية، والعوامل الأخرى المؤثرة في مدى فاعلية هذه العملية.