العدد (21)

مقدمة:

تعتبر الجماعة الإنسانية إحدى الظواهر للسلوك الإنساني التنظيمي، كما أن عضوية الفرد في المنظمة الاجتماعية يعتبر المحرك الأول لسلوك الإنسان وعواطفه وأنشطته، وتتم عضويته إلى الجماعة بالعلاقات الأسرية أو الدعوة للانضمام في مجموعات والرغبة المشتركة أو العمل المشترك، وتستهدف المشاركة أو العمل في جماعة لتحقيق حاجات إنسانية معينة منها الاقتصادية كعمل النفير في الزراعة والبناء، والاجتماعية كالتعاون والمجاملة في مناسبات الأفراح والأتراح، والسلوكية كالتهاني والتبريكات، والتعليمية والتربوية كالنظم التي يتبع لها من خلال موافقته وطاعته في تنفيذ المشروع التربوي المعد للجيل المعين أو من ينشأ في القبيلة ويتعلمه ويعلمه لغيره(شنطاوي/1992م/ص23).

مقدمة:

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله، وعلى آلِه وصَحبِه ومَن والاه. وبعد، فما أشبَهَ الشيخَ محمد علي الطريفي رَحِمَه الله بالروضةِ الفَيحاء والحديقةِ الغنَّاء، التي يفُوحُ عِطرُها من كلِّ مكانٍ، وينتَشِرُ شَذاها مِن شَتى الأفنان؛ فقد كان فقيهاً عارِفاًً، ومُفسِّراً حاذقاً، ومُفتياً وَرِعاً، فهو لُغَويٌّ بارِعٌ، وشاعِرٌ مُجِيدٌ، وأديبٌ أرِيبٌ رَحمةُ الله عليه.

فهذا البحث لبيانِ جوانبَ مِن موسُوعيةِ الشيخ الطريفي رحمه الله، الذي عرَفتُه: عالِما عامِلا، وداعِيةً مُربِّياً، وأديباً شاعِراً رَحِمَه الله تعالى. وقد كان حمَّادُ بن زيد رحمه الله يقول إجلالاً لشيخِه شعبةُ بن الحجاج رَحِمَه الله كما في (تذكرة الحفاظ) للذهبي:

ورَضِيَ الله عن عُمرَ الفاروق؛ فقد تمنَّى رجالا عُظَماء يُعَطِّرون المجالِس ويُعمِّرون الحياة، كما روى الذهبي رحمه الله في (سير أعلام النبلاء) عن محمد بن سعد قال: حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا ابن عيينة عن ابن أبي نَجِيح قال: قال عمرُ لجلسائه: تَمَنَّوا! فتمنَّوْا. فقال عمرُ: لكني أتمنى بيتاً مُمتلئاً رِجالاً مثلَ أبي عبيدة بن الجراح".^([2])

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من جعله الله رحمة للعالمين، وسراجاً يهتدى به إلى يوم الدين القائل: "قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك^([1])" صلى الله عليه وعلى آله الأطهار، وصحابته الأخيار، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..وبعد.

فإن الله أراد بالشريعة الإسلامية الغراء تحقيق مصالح العباد في الحياة الدنيا والآخرة، وهذا ما ثبت بالاستقراء والتتبع لأحكام الشريعة المختلفة لذا كانت معرفة مقاصد الشارع من الشريعة الإسلامية مسألة مهمة ينبني عليها فهم النصوص الشرعية على الوجه الصحيح، واستنباط الأحكام من أدلتها على الوجه المقبول، فلا يكفي معرفة المجتهد وجه دلالة الألفاظ، بل لا بد من معرفة أسرار التشريع والأغراض العامة التي قصدها الشارع من تشريع الأحكام المختلفة، حتى يستطيع فهم النصوص، وتفسيرها بالمعنى السليم الصحيح لها ويتم استنباط الأحكام في ضوء هذه المقاصد.

وهذا ما دفع المجتهدين إلى معرفة مقاصد الشريعة والوقوف على معانيها ليكون المكلف على علم بها فيعرف ما يأخذ وما يدع.

 ومقاصد الشريعة الإسلامية التي أراد الله بها مصلحة العباد في الدنيا والآخرة مبثوثة في نصوص القرآن والسنة ومتنوعة من حيث أهميتها بالنسبة للمكلف فمنها ما هو من المقاصد التحسينية التي رعاها الشارع لرفاهية الإنسان وزينته والتنعم بما أنعم الله به عليه ومنها ما هو من المقاصد الحاجية التي رعاها الشارع لأن الإنسان بدونها يكون في ضنك وحرج شديدين سواء في دينه أو دنياه وهاتين المرتبتين(مرتبة المقاصد التحسينية ومرتبة المقاصد الحاجية) مع كونها مهمة في حياة الإنسان وقصد الشارع تحقيقها ورعايتها والحفاظ عليها إلا أنها تبقى دائماً في دائرة أقل وأدنى من مرتبة المقاصد الضرورية التي لا يستطيع المكلف الحياة بدونها أو يلحقه بدونها ضرر شديد في دنياه وآخرته وهي المرتبة العليا من المقاصد التي بحثها العلماء واعتنوا بها عناية فائقة وهذا البحث يخدم جانبا من جوانب المقاصد الضرورية يبين ترتيب العلماء  لها ووضع بعضها إلى جوار بعض وما المقدم منها أولاً وما هو في المرتبة الثانية وهكذا وهل اتفق علماء الأصول على ترتيب معين لها وأهمية تقديم بعض هذه المقاصد على بعض في الترجيح بينها عند تزاحمهما وتعارضها وعدم القدرة على الأخذ بالمتعارضين منها معاً وقد اقتضت طبيعة هذا البحث أن يكون بعد هذه المقدمة في سبعة مباحث وخاتمة .

المقدمة :

هذا البحث تحت عنوان ( تكنولوجيا التعليم وذوي الاحتياجات الخاصة ).

       الموضوع يتناول حقلاً من حقول التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة ، وهم شريحة في المجتمع لا بد من الاهتمام بها ، وذلك حتى يكون لهم أسهامهم في تنمية أنفسهم و الإسهام في تنمية المجتمع كذلك وفي تنمية مجتمعهم بدلاً من أن يكونوا عالة على المجتمع الذي يعيشون فيه . وقد شهد العقدان الماضيان اهتماماً غير مسبوق في الدول المتقدمة باستخدام التقنية في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطبيقات التقنية في هذا مجال، فلا تكاد مجلة من مجلات التربية الخاصة تخلو من دراسة أو أكثر فيما يتعلق باستخدام التقنية في تربية وتأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك الأمر بالنسبة لآدب التربية الخاصة عموماً. أما في الوطن العربي فالبرغم من صدور مئات المؤلفات و الترجمات و الدراسات ذات العلاقة بالتربية الخاصة في العقدين الماضيين إلا أن تكنولوجيا التربية الخاصة لم تحظ باهتمام يذكر علي المستويين النظري و التطبيقي علي حد سواء .^([1])

ويجئ هذا البحث في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وآمل أن يضيف جديداً ومفيداً في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال استخدام التكنولوجيا.

ثانياً : أسباب اختيار البحث : أهم الأسباب لاختيار هذا البحث ما يلي :

1. الاهتمام بشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة .
2. التطور الذي طرأ علي تعليم هذه الفئة .
3. تفعيل شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة و تنمية قدراتهم حتى يشاركوا في تنمية مجتمعاتهم .
4. التقدم السريع في استخدام التكنولوجيا في التربية الخاصة

     ثالثاً مصطلحات البحث :

(1) تكنولوجيا التعليم : عبارة عن فكرة أو منتج يأتي في صورة نظام متكامل أو نظام فرعي لآخر متكامل لتكون بمثابة حلول إبداعية و مبتكرة لمشكلات التعليم فتعمل علي زيادة فعاليته وكفاءة المواقف التعليمية المستخدمة فيها عندما يتم توظيفها بطريقة منهجية  نظامية .^([2])

(2) ذوي الاحتياجات الخاصة: هم " كل طفل غير عادي من ذوي الاحتياجات الخاصة.

 (3) التربية الخاصة Special Education

        تعرف بأنها " جملة من الأساليب التعليمية الفردية المنظمة التي تتضمن وضعاً تعليمياً خاصاً وموارد ومعدات خاصة أو مكيفة ، وطرائق تربوية خاصة وإجراءات علاجية تهدف إلي مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في تحقيق الحد الاقصي الممكن من الكفاية الذاتية الشخصية و النجاح الأكاديمي .⁽³⁾

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين وأحمده حمد الشاكرين، والمستغفرين، ثم الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا وحبيبنا محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، المبعوث رحمة للعالمين، وبعد:

    إن الحرية هي أغلى ما منً به الله على الإنسان بعد الحياة ، وحرية الإنسان هي هبة الله الخالق لكل شيء لم يسهم في خلقها أو منحها أحد سواه ـ لا سلطة ولا مال ـ لذا كان لها من القداسة ما يفترض معه أنها قانون الله الذي لا يجوز المساس به، بل واجب احترامه،ولا يجوز لأحد تحت ستار الادعاء بفضل له في خلق الحرية أو منحها وأن يعترضها بأي عارض تأباه طبيعتها المقدسة^([1]).

   والحرية من قوانين الفطرة التى فطر الله الناس عليها،ولذلك تحظى من كافة الدساتير في العالم بأكبر الاهتمام،وتحل منزلة رفيعة في أفئدة البشر^([2]).

     لذلك كان الكفاح من أجل بقاء الحرية كفاحاً مريراً عاش مع الإنسانية منذ وجدت ووجد طغاة،وكان النصر حليف طلابها فى أغلب الأحيان^([3]).

ولقد وضع النظام الإسلامي الحريات العامة في منزلة لم يبلغها أي نظام آخر^([4]) إلا أننا لم نرعاها حق رعايتها وتسلطنا عليها بكل أنواع التسلط.

في هذه الدراسة يناقش الباحث هذا الموضوع تحت المحاور التالية:

المبحث الأول: مفهوم الحرية " وحرية الصحافة"

المبحث الثانى: محظورات النشر.

المقدمة

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلي يوم الدين ، الحمد الله الذى كرم الانسان وجعله في أحسن تقويم ،  لقوله تعالى:  ^([1]).وقوله سبحانه تعالى: ⁽ [2]⁾.

       أهمية الموضوع:  فقد شهد النصف  الثاني من القرن العشرين، تطوراً مذهلا في العلوم الطبية، والعديد من الإنجازات العلمية،  ولعل  أعظم هذه الإنجازات ما تحقق بالنسبة لحياة الإنسان  وصحته ، وفي السنوات الأخيرة ظهرت عمليات  نقل وزرع الأعضاء ، والتلقيح الصناعى ، والاستنساخ وغيرها من الإنجازات .

      أسباب اختياره :وقد أثارة عمليات نقل وزرع الأعضاء النقاش والجدل حول مدى مشروعيتها ، لذلك جاءت هذه الدراسة لبيان ماهو مباح من هذه العمليات وما هو محظور.  ولما كانت هذه العمليات من القضايا المستجدة كان من الضرورى بمكان البحث في حكم إجرائها .

      منهجية البحث : إعتمدت في دراستي لهذا الموضوع على المنهج الإستقرائي الوصفي بغية الخروج بصورة واضحة  عن كافة جوانب الموضوع .

* قمت بتوثيق النصوص وعزوها لمؤلفيها .

* عند توثيقي للنصوص ، اذكر اسم المؤلف أولاً ثم المؤلف ، والصفحة وطبعتها وتاريخها إن وجد .

* قمت بتوثيق الآيات القرآن بذكر السورة ، ثم رقم الآية محل الإستشهاد .

* حرصت على تخريج الأحاديث من مظانها الأصلية

مقدمة :

              الحمد لله الذي خصنا بخير كتاب ، أنزله في خير زمان ، على خير رسول ، لخير أمة،والصلاة والسلام على من أنزل على قلبه الطاهر النور المبين ليكون للعالمين نذيرا، وآله الطاهرين،وصحبه الصادقين ، ومن سار على دربهم إلى يوم الدين .

       أولاً : أهمية الموضوع وأسباب اختياره :

        (1) عناية الصحابة والعلماء بزمان ومكان وأحوال نزول القرآن الكريم : لو لم يكن لزمان النزول ووقته ومكانه وأحواله أثر في فهم القرآن الكريم والعمل به لما اعتنى به أصحاب النبي r ونقلوه لنا ، فعن عبد اللَّهِ بن مسعود t قال:" وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلا أَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ أُنْزِلَتْ، وَلا أُنْزِلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ إِلا أَنَا أَعْلَمُ فِيمَ أُنْزِلَت ْ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنِّي بِكِتَابِ اللَّهِ تُبَلِّغُهُ الْإِبِلُ لَرَكِبْتُ إِلَيْهِ"^(([1] ، وكان علي بن أبي طالب t يقول على المنبر: "سلوني , فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم  وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بالنهار،أفي سهل أم في جبل"⁽وكذلك تكلم عنه علماء علوم القرآن وأفردوا له مباحثاً ونقاطاً خاصة كما فعل الزركشي ( ت : 794 ) في البرهان ، والسيوطي (ت: 911) في الإتقان ؛ وذلك لما له من أثر في فهم المعنى والعمل به ، فلم يكتفوا في تحديد الزمان بذكر الليل أو النهار مثلاً بل نصوا في أي جزء منهما ، بل حتى حالة الليل أو النهار من شتاء قارص أو صيف حار .

        (2) إن معرفة الزمان والمكان له أهمية خاصة للمفسر : لمعرفة الزمان والمكان وأحوال النزول أثر خاص في فهم المعنى ، ولذا نص العلماء على وجوب تعلمه للمفسر، قال أبو القاسم الحسن بن محمد النيسابوري (ت:406 ) في كتابه التنبيه على فضل علوم القرآن :"من أشرف علوم القرآن علم نزوله وجهاته ، وترتيب ما نزل بمكة والمدنية، وما نزل بمكة وحكمه مدني ، وما نزل بالمدينة وحكمه مكي، وما نزل بمكة في أهل المدينة ،وما نزل بالمدينة في أهل مكة ،وما يشبه نزول المكي في المدني ، وما يشبه نزول المدني في المكي، وما نزل بالجحفة ، وما نزل ببيت المقدس ، وما نزل بالطائف، وما نزل بالحديبية، وما نزل ليلًا، وما نزل نهارًا، وما نزل مشيعًا، وما نزل مفردًا، والآيات المدنيات، وما حمل من مكة إلى المدينة ، وما حمل من المدينة إلى مكة، وما حمل من المدينة إلى الحبشة، وما نزل مجملًا، وما نزل مفسرًا ، وما اختلف فيه فقال بعضهم : مدني ، وقال بعضهم : مكي ، فهذه خمسة وعشرون وجهًا من لم يعرفها ، ويميز بينها ، لم يحل له أن يتكلم في كتاب الله تعالى"^(([2].

       (3) نوع من أنواع إعجاز القرآن الكريم : عندما يجد المتأمل في كتاب الله أن هنالك تناسباً وتناسقاً دقيقاً بين ما أنزله الله من آيات وسور وبين زمان النزول بل وقت النزول ومكانه والأحوال التي نزل فيها ، وكيف تتكامل جميع تلك الجوانب في إعطاء صورة جمالية وعلمية وعملية رائعة في ظلال المعنى ودافعية العمل به علم يقيناً أن هذا القرآن من لدن حكيم خبير ، فهو نوع آخر من أوجه إعجاز هذا الكتاب المجيد التي لا تنتهي ، ولطيفة من لطائف أسراره التي لا تنقضي ، وإن هذا النوع من الإعجاز لم يعط حقه من النظر والتأمل إلى يومنا هذا ، فقد هدف الباحث من خلال هذا البحث فتح نافذة جديدة أمام المتعمقين في الدراسات القرآنية لم تكن خافية على سلفنا الصالح وهم يتلون كتاب الله ويتفاعلون معه علماً وعملا .

مقدمة :

الحمدُ لله خالق السموات والأرض وجاعل الظلمات والنور وصلى الله علي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد

لقد كان اختيار " مفهوم القصد الجنائي في الفقه الإسلامي والقانون دراسة مقارنة " ـ موضوعاً للبحث لعدة أشياء نجملها في الآتي :

اولاً: أسباب إختيار الموضوع :

  [1] سد الفراغ في مكتبة الفقه الإسلامي بإيجاد دراسة متخصصة تبحث الجوانب

     المختلفة في القصد الجنائي في الجريمة بتجميع مسائله المنثورة في كتب الفقه.

[2]  أهمية هذا الموضوع في حياة الناس الواقعية ؛ فإن عامتهم في حاجة إلي

      معرفة حكم القصد الجنائي في كثير من الجرائم التي تقع على المجتمع .

[3]  الإسهام في الجهود الرامية لتسيير تطبيق الشريعة الإسلامية لتقديم عمل

      علمي ضمن إطار حركة إصلاح المجتمع .

المقدمـة :

  الحمد لله الذي منّ على المسلمين بإنزال القرآن الكريم ، وتكفل بحفظه في الصدور والسطور إلى يوم الدين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله  r  صفوة خلقه وخاتم أنبيائه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين .

           فمن الملاحظ في أيامنا هذه انتشار كثير من الكتيبات والمطويات والنشرات والرسائل التي تحتوي على أحاديث واهية أو مكذوبة تنسب إلى رسول الله  r  وبخاصة الأحاديث الواردة في فضائل بعض سور القرآن الكريم وبركاته ،كما ظهر ذلك أيضا ً في وسائل الإعلام من إذاعة وتلفاز ، بل وفي الشبكة العنكبوتية   ( الإنترنت ) والهواتف الجوالة أيضا ً ، ولقد جد بعض الناس في توزيع مثل هذه الأحاديث والترويج لها زاعمين أن هناك أجراً عظيماً لمن يقوم بتوزيعها ونشرها بين أكبر عـدد من البشـر .

           ولقد لفت نظري وشد انتباهي ما ورد في الشبكة العنكبوتية في ( منتدى الخير الإسلامي ) بقسم التجويد وتحفيظ القرآن الكريم  التحذير من نشرة مكذوبة في فضل بعض سور القرآن الكريم حيث جاء في الموقع ما يلي : ( لقد وجدت قبل بضعة أيام في بيتنا ورقة كتب عليها حديث منسوب إلى رسول الله  r ، ويقوم على توزيعها عوام الناس ... وقد كُـتب على الورقة الأمر بتوزيعها عشر مرات ... وهذا نص ما جاء في تلك الورقة : قال رسول الله  r  : عشرة تمنع عشرة : سورة الفاتحة ... تمنع غضب الله، سورة يس  ... تمنع عطش يوم القيامة ، سورة الدخان ... تمنع أهوال يوم القيامة ، سورة الواقعة تمنع الفقر ، سورة الملك ... تمنع عذاب القبر ، سورة الكوثر ... تمنع الخصومة ، سورة المؤمنون ... تمنع الكفر عند الموت ، سورة الإخلاص ... تمنع النفاق ، سورة الفلق ... تمنع الحسد ، سورة الناس ... تمنع الوسواس ... أرسلها إلى عشرة من أصحابك أمانة في ذمتك وستسأل عنها يوم القيامة ... وزعها على كل من عندك ولك الأجر والثواب ) .

مقدمة الدراسة

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله  e  الذي أنزل عليه القرآن هديً للناس وبينات من الهدي والفرقان ليكون للعالمين نذيراً.

إن مشكلة رسوب الطلاب ليست مشكلة خاصة بمادة واحدة ولا حتى في جامعة واحدة فهي مشكلة شائعة في مختلف المؤسسات التعليمية، فقد كثرت الشكوى من هذه المشكلة في الآونة الأخيرة في العديد من الجامعات وفي مختلف المواد.