مقدمة :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد:
فهذا البحث يتناول جانبا مهما من الجوانب الحياتية ذات الصلة بالآخرة، وهو التعليم الشرعي وبيان أثره في تعزيز الجانب الأخلاقي في المجتمع، هذه المقدمة إضاءة عن محتويات البحث، وموجز عن الموضوعات التي سيتناولها.
يستفتح البحث في فصله الأول بتعريف للمصطلحات التي يشملها العنوان، وهي: (التعليم الشرعي، والأخلاق، والمجتمع)، وذلك كمدخل علمي يعين القارئ على تصور الموضوع، وأبعاد المساحة التي يشملها البحث، ومحاوره ، وهذا بناء على أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.
ثم يعرض البحث في فصله الثاني للأخلاق الإنسانية، وحاجة الناس إلى نظام أخلاقي يسيرون عليه حفاظا على استمرار الحياة، وأداء الواجبات، وحفظ الحقوق واستكشاف مكنونات الكون، خاصة وقد تنبه الفلاسفة والمفكرون منذ القدم إلى أهمية الأخلاق وضرورتها، وقدموا فيها النظريات والرؤى التي تعززها وترسخها في الأفراد والجماعات، وكذلك جاءت الأديان بالتعاليم التي تؤكد أهمية الأخلاق للأفراد والمجتمعات، وأشادت نظامها على القيم الإنسانية النبيلة، وربطتها بالوحي وحضت أتباعها على الأخذ بها لتنال السعادة الكاملة .
ملخص:
ويشتمل تعريف الشورى لغة واصطلاحا ودليلها من القرآن والسنة، وهذا البحث يمكن أن يكون دراسة تحليلية لبعض النماذج المنتقاة من صور الشورى في عهد النبوة، وحتى نعرف من هو الذي يستشار في كثير من الأمور، وهل هناك قاعدة معينة للشورى؟ وما مدى قبول الرسول r لإجابة أصحابه، وما صور الإجابة في هذا الشأن؟ وحتى نتعدى إلى المضامين والإجراءات من خلال التحليل الموضوعي لهذه الأحداث، وما هو دور الرسول r كمبلغ في هذا الأمر؟
الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، خلق الإنسان علّمه البيان.. الحمد لله الذي جعل طلب العلم فريضة وجعله عبادة من أجلِّ العبادات وجعل قبول تلك العبادة وحصول الأجر مشروط بالعمل بهذا العلم والانتفاع به.
فعن معاذ رضي الله عنه عن رسول الله قال :( أعملوا ما شئتم بعد أن تعلموا، فلن يأجركم الله بالعلم حتى تعملوا)..
والحمد لله الذي أنزل الحديد فيه بأسٌ شديدٌ ومنافعُ للناسٍ وعلّم داود عليه السلام الصنعة وحثه على العمل والإتقان...
وأسأل الله التوفيق في تناول هذا الموضوع(الجامعات ودورها في المجتمع) بما يعود بالنفع لجامعاتنا ومجتمعاتنا.. إنه سميع مجيب.
تناولت الورقة الموضوع في أربعة محاور :ــ
مقدمة عن دور الجامعات في خدمة المجتمعات.
عضو هيئة التدريس ودوره في خدمة المجتمع.
خدمة المجتمع في ظل نظم الجودة ومعايير الاعتماد في بعض دول العالم.
نماذج لأنشطة ومؤسسات خدمة المجتمع في بعض الجامعات في العالم.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد : فإن حديث عمر بن الخطاب t حديث جليل اشتمل على الكثير من المسائل الفقهية والآداب والفوائد الكثيرة ، ورأيت أن أفرده بالتأليف لعدة أسباب منها :
[1] معرفة سبب اعتزال النبي r لنسائه.
[2] هل طلق النبي r نساءه بهذا الإيلاء أم اعتزلهن .
[3] تعدد روايات الحديث ، وتعدد ألفاظه ، فهي بحاجة إلى جمع ومقارنة
مقدمة :
الحمد لله رب العالمين ، القائل: ([2]).
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين ، سيدنا ونبينا محمد ، القائل :(من قاتل دون أهله أو ماله فقتل فهو شهيد)([3]) ، والقائل :( يعض أحدكم أخاه كما يعض الفحل)([4]) وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين ، وأصحابه الأبرار الغر الميامين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد: فمن المعلوم لكل عارف بأحكام الشريعة الإسلامية ، أن الله عز وجل ، شرع الدين، لتحقيق مصالح العباد ، في علاج حياتهم الدنيوية ، لتقوم على استقامة ونظام ، وفي آجل حياتهم الأخروية ، ليحصل لهم بلوغ المرام ، الذي هو رضاء الله عز وجل.
([1]) سورة البقرة ، الآية : (194) .
([2]) سورة البقرة ، الآية : (190) .
([3] ) النسائي ، أبوعبدالرحمن أحمد بن شعيب ، السنن الكبرى ، الطبعة الأولى ، بيروت ، دار الكتب العلمية ، 1411هـ -1991م ، ج2 ، ص310 .
([4]) الإمام مسلم ، صحيح مسلم بشرح النووي ، الطبعة الثانية ، بيروت ، لبنان ، 1392هـ -1973م ، ج11 ، ص160.
مقدمة :
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيداً، وصلى الله على من بعثه ربه مبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
وبعد : فإن موضوع زكاة المستخرجات البحرية يعد من الموضوعات المهمة في هذا العصر ، لأنها أصبحت تحتل مكان الصدارة على مستوى الأفراد والدول ، وأصبحت صادرات كثير من الدول تعتمد على هذه الثروة ، فلا بد من البحث عن حكم زكاة هذه المستخرجات ، والوقوف على أقوال الفقهاء قديماً وحديثاً ، حتى نعرف حكم زكاتها.
المقدمة:
الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على النبي الذي أوتي جوامع الكلم، وعلى آله وصحابته أجمعين.
أمَّا بعد:
فإنَّ اللغة العربية -بما انفردت به من مِزايا لا نظائر لها في لغات الدنيا- قد أصبحت رائدة عالية، كما أكسبها ارتباطها بالقرآن الكريم العالمية والخلود، ومن بين مزايا هذه اللغة الشريفة أنها تهيئ آفاقاً للعقل أن يفكَّر وينطلق؛ لما اختصت به من سعة، وما تضمنته من قضايا وظواهر نحو: (الاشتقاق والحذف والتقدير- وغيرها)، لاعتبارات يحددها السياق والمقام، وهي قضايا جديرة بالتأمل والدراسة؛ لتمددها في لغة القرآن بصورة لافتة؛ لذا رأيت أن أدرس (ظاهرة الحذف في التنزيل) لتسليط الضوء على بعض خصائص هذه اللغة السَّامِيَة.
المقـدمــة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله، المبعوث رحمة للعالمين، وهادياً إلى الصراط المستقيم صلى الله عليه وعلى آله، وصحبه أجمعين . وبعد :
فإن مما اختصّ به الدين الإسلامي عن سائر الديانات أن الله سبحانه وتعالى تولى حفظه بنفسه؛ إذ قال سبحانه وتعالى:}إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ{([1])، فهو محفوظ بحفظ الله لا تناله أيدي العبث والتحريف، ومن حفظ الله تعالى لهذا الدين أن قيّض له علماء عاملين عرفوا ما عليهم من حق فبذلوا الغالي والنفيس في بيانه وتوضيحه، ومن أفضل العلوم التي اشتغل بها العلماء علمُ الفقه، الذي احتوى على علوم متنوعة وفنون متعددة([2])، وإن من أعظمها نفعاً، وأجلها قدراً، وأدقها استنباطاً، علمُ الفروقِ الفقهيةِ، إذ يمثلُ نصفَ الفقه الذي هو جمع وفرق([3])، وبه يُطلع على حقائق الفقه ومداركه، وأسراره ومآخذه، ويتمهر في فهمه واستحضاره، ويدرك ما بين فروعه ومسائله من وجوه الاتفاق والاختلاف، وبذلك يستطيع الفقيهُ إعطاءَ النوازلِ والمستجداتِ الأحكامَ المناسبةَ لها، وإلحاقَها بما يشابهها ويضارعها من مسائل. كما وأنه يبين عظمةَ الشريعةِ، وأنها منزلةٌ من لدنْ حكيمٍ عليمٍ خبيرٍ، لا تناقضَ فيها ولا تضاد، وأنها جاءت على وفقِ العقولِ السليمةِ والفطرِ المستقيمةِ؛ حيث يبينُ هذا العلمُ المأخذَ، والوجهةَ، والمعنى المناسبَ في التفريقِ بين المسائل التي قد يُتَصورُ تشابُهها مع ورودِ الحكمِ فيها مختلفاً، وفي ذلك حمايةٌ لجنابِ الشريعةِ، وإظهارُ ذلك وبيانُه عملٌ دقيقٌ لا يستطيعُه كلُ أحدٍ؛ لذا كان التأليفُ في هذا الفن قليلاً مقارنةً بغيره من العلوم. وبمعرفةِ الفروقِ يتضحُ طريقُ القياسِ الصحيحِ في إلحاقِ الفرعِ بالأصلِ بعدَ معرفةِ الفرقِ والجمعِ بين المسائلِ، وبذلك يمكن تنـزيلُ الحوادثِ والمستجداتِ على ما يناسبها من مسائلَ.
([1]) سورة الحجر الآية (9).
([2]) كالأشباه والنظائر، والقواعد الفقهية، وفقه النوازل، والفرائض … الخ
([3]) انظر: المنثور في القواعد للزركشي 1/69. تحقيق د/ تيسير فائق أحمد محمود ـ ط/1 سنة 1402 هـ. من منشورات وزارة الشئون الإسلاميَّة بالكويت.
فاتحة :
اللهم لك الحمد كما ينبغي بجلال وجهك وعظيم سلطانك ، لا نحصي عليك ثناءً أنت كما أثنيت على نفسك ، وأنت صاحب الفضل السابغ والإحسان العظيم والرحمة الغامرة ، ما من فكرة نفكر فيها ، ولا خطوة نخطوها إلا بتوفيقك ، فلك الحمد والمنة دائماً، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذه الورقة العلمية ، محاولة للإسهام في ترقية الرسائل العلمية بالجامعات ، خاصة في جانب الدراسات الإسلامية ، عقيدة ، دعوة ، إلخ ...
وآمل أن يستفيد منها طلاب الدراسات العليا بصفة خاصة وهي قد كتبت من خلال الرجوع إلى جملة من كتب مناهج البحث العلمي ، والتحرير العربي ، مع الاستفادة من التجربة الخاصة في الإشراف والمناقشة للرسائل العلمية داخل السودان وخارجه لمدة تزيد عن العشرين عاماً .
وفي الختام ، أدعو الله تعالى أن يتقبل هذا الجهد ، ويجعله خالصاً ، مباركاً ، نافعاً ، وجزى الله كل من أعان وسَّدد أجراً جميلاً وثواباً جزيلاً ، وبالله التوفيق والسداد .
مقدمة:
الحمد لله الذي أنعم علينا بالقرآن، وجعله نوراً لنا في ظلمات هذه الحياة، وصلّى الله وسلم على النبيّ الأميّ الذي كان القرآنُ خُلُقَه وإمامه وشفاءه ونور قلبه، وعلى آله وأصحابه وسلّم تسليماً كثيراً.
يمثل العلم والبحث العلمي وتطبيقاته- بكل نواحيها - دوراً مهماً في تطور ورفاهية المجتمعات، ويمكن اعتبار إجراء البحوث العلمية مقياساً لتقدم الدول ونموها الاجتماعي والاقتصادي والتقني، وهذا يجعلها تتفوق عسكرياً وتكثر مساهماتها الثقافية والعلمية في الحضارة الإنسانية.
وقد شكل الإسلام منذ بداياته الأولى إطاراً مميزاً في هذا الاتجاه، فهو يشمل كل مجالات الحياة الدنيوية والأخروية، حيث يرتبط عضوياً بالدولة والسياسة والقانون والمجتمع، ويكتنف الحياة العامة والخاصة، الأمر الذي يجعله إطاراً ملائماً لدفع التنمية الشاملة والمتواصلة.
وتميز الإسلام من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بتنمية العقل البشري والتركيز على تشجيع الإنسان ليمارس البحث العلمي ويأخذ من التدبر والتفكر والتمعن ديدناً لحياته، كما بيّن الإسلام الدور المهم لمن يعطي للبشرية وينهل من العلم والمعرفة، ورفع من مكانة العلماء والباحثين وذوي الخبرة والتخصص في تطور المجتمعاتفاطر: (14).