العدد (25)

المقدمة:

          إن مكارم الأخلاق أساس هذه الشريعة وعمادها وغايتها وغرضها وصفة سيد المرسلين وأفضل أعمال المتقين، ورياضة المتعبدين، ولما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت (كان خلقه القرآن يرضى برضاه ويسخط بسخطه) ^([1])، وقيل يا رسول الله ما حسن الخلق؟ فتلا قوله تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) ^([2]).

          إن القيم الأخلاقية في نظر الإسلام ليست نسبية تتغير من فرد إلى فرد، ومن مجتمع إلى آخر، ثم من زمن إلى زمن بل هي ثابتة تزداد ثباتاً وضرورة كلما مرت الإنسانية بتجارب في حياتها الأرضية، بل لا يمكن وجود حياة اجتماعية مستقرة من غير هذه الأسس الأخلاقية التي جاء بها الإسلام.

          وقد يظن الكثير أن تقويم السلوك في المجتمع إنما يتأتى عن طريق أساليب الضبط الاجتماعي في المجتمع كالردع بالقانون وغيره، ونسوا في ذلك أسلوب التربية الأخلاقية الإسلامية في تقويم السلوك السوي لاسيما وأنها لعبت دوراً كبيراً في سلوك السلف الصالح حتى صاروا سادة وقادة.

? د.طه عابدين طه حمد  ^(é)

المقدمة :

    الحمد الله الذي أنزل إلينا خيرَ الحديث ، وأصدقَه، وأكملَه، وأعدلَه، وجعلَه للحياةِ نوراً مبيناً، وللرسالةِ برهاناً ودليلاً، وللمؤمنين ملاذاً أميناً، وللجنةِ قائداً وبشيراً، لا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرةِ الرد، ولا يشبع منه العلماء، من قال به صدق، ومن عمل به أُجر، ومن حكم به  عدل .« حرسه بعين منه لا تنام ، وحاطه بركن منه لا يضام ، لا تهي^(([1] على الأيام دعائمه، ولا تبيد على طول الأزمان معالمه، ولا يجور عن قصد المحجة  تابعه ، ولا يضل عن سبل الهدى مصاحبه »^(([2]،

مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد:

أهمية الموضوع ودواعي اختياره:

لا شك أن الإنسان كلما يصبح يغدو لطلب الرزق، أو يفكر فيه، أو يقوم بتدبيره، ومراجعته وتنميته وما إلى ذلك من الأمور التي ترتبط بمعاش الإنسان في هذه الحياة، فبعض ذلك مرتبط بالإيمان عند أناس بينما قام آخرون بتفريغه عن هذا المضمون، وهي قضية تشغل بال كل إنسان لا يستثنى منها أحد.

ولأهمية المعاش عند الناس وبه يكون قوام حياتهم وزادهم لأخراهم، فقد ارتبط الرزق ارتباطاً وثيقاً في أذهان الناس بما تصلح به حياتهم من الأقوات لحياة الأبدان ونسوا أن الرزق أعم من ذلك بكثير كما سنعرف لاحقاً بالتفصيل، فهو يعم جميع مناحي الحياة الإنسانية البدنية منها والروحية بتفاصيلها كافة ، السمع، والبصر، والعقل، والعلم، والصحة وفوق ذلك كله الإيمان .... إلخ.

المقدمة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة وهداية للعالمين ، سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

هذا بحث في حُكْمَ دفع القيمة في زكاة الفطر والذي أقدمه للقارئ الكريم ، حاولت في ثناياه بيان هذه المسألة الفقهية ، والتي يكثر السؤال عنها في موسمها، بذكر الأقوال مع نسبتها إلى قائليها من المتقدمين والمعاصرين ، وذكر أدلتها التفصيلية الثابتة في الكتاب وصحيح السنة النبوية ، ثم ختمت ذلك ببيان الراجح من الاختيارات الفقهية، من غير إطناب ممل، ولا اختصار مخل. 

ملخص الدراسة

تناولت الدراسة كتاباً مختصراً  فى النحو وهو المقدمة الجزولية لأبى موسى عبدالعزيز

الجزولى( ت 607هـ)  وهو من علماء العربية فى الأندلس   ،وقد دارت الدراسة  حول ثلاثة محاور ، الأول تطرق لحقيقتها ونسبتها إلى الجزولى ، وقد لخص المحور الثانى أهم سماتها  وهو تأثرها بالفلسفة ؛ وقد عمد صاحبها إلى ذلك مجاراةً لعلماء عصره . وختمت بالحديث عن مكانتها العلمية ومن أهم أهداف البحث ، لفت أنظار الباحثين إلى دراسة  النحو مطولاته  ومختصراته ، واتبع الباحث  المنهجين الوصفى والتاريخى  ، أما أهم النتائج فتمثلت فى : أن الجزولى هو مؤلف المقدمة ، وهى شرح لجمل الزجاجى ، وقد شرع فى تأليفها بعد رجوعه من مصر . ولم تخل من بعض الملاحظات .

المقدمة

الحمد لله العزيز الرحمن الذي علم القرآن وخلق الإنسان علمه البيان والصلاة والسلام على النبي أفصح الناس قاطبة، وعلى آله وصحبه الذين كانوا سرجاً مضيئة في سماء الفصاحة والبيان، وعلى من اتبعهم بإحسان.

هذا بحث في جذور النقد اللغوي في التراث النقدي العربي (عبد القاهر الجرجاني أنموذجاً).

والنقد اللغوي من النظريات النقدية القديمة التي شغلت حيزاً كبيراً في تراثنا النقدي، ومن المعلوم أن النقد يتطور كسائر العلوم، وأن لكل عصر علومه ونظرياته ومقاييسه النقدية التي تقوم على أسس الذين سبقوا فهي لا تلغيها بل تطورها، وربما اتفقت معها كلياً أو جزئياً، والنقد اللغوي عند العرب قد تطور تطوراً كبيراً ونضج حتى اكتملت صورته على يدي العالم الكبير عبدالقاهر الجرجاني، في نظرية النظم ولطبيعة البحث التي تتطلب الإيجاز والقصر – سأبدأ – بشكل موجز- الحديث عن جذور النقد اللغوي في تراثنا النقدي في صورة عامة، ومن ثم الحديث عن أسباب وجود النظرية اللغوية وعلاقتها بالقرآن، ودور السياق اللغوي في رمز الدلالة والتركيب اللغوي في الصورة الفنية، مع نموذج تطبيقي موجز جاء وفق نظرية النظم للعالم الجليل عبدالقاهر الجرجاني.

والأهداف التي دفعتني لكتابة هذا البحث كثيرة، ولكن الهدف الأسمي منها الدعوة لأن يكون كثير من النقاد والأدباء، مدركين في أن بعض النظريات والمسميات والمصطلحات الغربية التي تحدثت عن السياق اللغوي والتركيب في الصورة الفنية قد أوهمت الكثيرين من أنها صاحبة الفكرة، وجاءت في ثوب كأنها الخَلْقُ الجديد لهذا الإبداع.

تمهيد:

          كثرت في الآونة الأخيرة الدعاوى القضائية المرفوعة ضد مراقبي الحسابات في دول العالم المختلفة، نتيجة لتفشي حالات الاختلاس  التي تعرضت لها بعض الشركات، بالرغم من أن القوائم المالية المنشورة لها تؤكد سلامة مركزها المالي ونتائج الأعمال، حيث أن هذه القوائم قد تم مراجعتها واعتمادها من قبل مراجعين قانونيين، الأمر الذي ترتب عليه انعدام الثقة في تقارير المراجعة، مما دفع مستخدمي القوائم المالية إلي رفع الدعاوى القضائية ضد مراقبي الحسابات حيث يتوقع مستخدمي القوائم المالية ان تقدم لهم القوائم المالية المنشورة المعلومات التي تلبي احتياجاتهم الاستثمارية ونوعية المعلومات التي يتم الإفصاح عنها والسبب في وجود فجوة التوقعات في المراجعة. 

مقدمة :

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ، ليظهره على الدين كله وكفى بالله وشهيداًً ، والصلاة والسلام على من بعثه ربه مبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً .

أما بعد : فإن البحث العلمي في الدراسات الإسلامية في وقتنا الحاضر يحتاج إلى بعث جديد من حيث الصياغة والترتيب ، بما يفي ومتطلبات هذا العصر الذي ضعفت فيه الهمم ، وكلت فيه العزائم ، وضلت فيه الأفهام ، حتى يعي المسلمون الدور المنوط بهم ، وهو قيادة الأمم ، وتوعية الشعوب ، لأننا نملك أدوات التغيير والقيادة ، فعندنا القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، وتراث علمائنا الفقهي ، كل ذلك يحتاج إلى تيسير وتسهيل حتى تفهمه الشعوب التائهة في دياجير الظلام ، ونحن بحول الله وقوته بهذا البحث نريد أن نلقي بدلونا مع الدلاء ، لنسهم في صياغة البحث الفقهي ، وذلك بيان خصائص البحث الفقهي وفوائده  وصفات الباحث الفقيه ، وتنمية الملكة الفقهية ، ومناهج البحث الفقهي ومصادره ، ومن أهم مجالات البحث الفقهي  تنزيل الأحكام الشرعية على الوقائع والمستجدات العصرية ، فالوقائع والمستجدات غير متناهية ، فهذا يتطلب المزيد من التأهيل والتدريب ، حتى نعرف حكم كل واقعة مستجدة ، ويكون ذلك بتدريب باحثين مقتدرين ومؤهلين ، فنرجو الله تعالى أن يعيننا حتى نسهم في  التأهيل المطلوب ، فنسأل الله التوفيق والسداد ، وأن يبلغنا المراد إنه كريم جواد.