العدد (26)

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ،

         أهداف البحث : يهدف هذا البحث إلى بيان المبادىء القرآنية الأساسية في فقه الجهاد ، ويسعى كذلك إلى بيان اجتهادات بعض المفسرين المحدثين في هذا الموضوع.

سبب اختيار الموضوع : أفرز النظر الأحادي لنصوص الجهاد والقتال في العصور الأخيرة ، فهما مختلا وفكرا متطرفا يحتاج الى استقصاءه في كل جوانبه ، وهذا واحد من الجوانب

        منهج البحث : المنهج الاستقرائي الوصفي التحليلي.

       الدراسات السابقة : الدراسات التي تناولت موضوع الجهاد والقتال كثيرة ، ولكن لم يعثر  الباحث على دراسة تناولت جهود المفسرين المحدثين في فقه الجهاد.

      خطة البحث : اقتضت طبيعة البحث أن يقسم الى مقدمة ، وثلاثة مباحث  ، وخاتمة علي النحو التالي:

المقدمة : ذكر فيها الباحث أهداف البحث ومنهجه والدراسات السابقة وخطة البحث.

المبحث الأول :حول مفهوم الجهاد ومراحل تشريعه.

المبحث الثاني : أصناف المُقاتلِيْنَ وعلة قتالهم عند المفسرين المحدثين.

المبحث الثالث :موقفهم من الصلح والمعاهدات.

الخاتمة وفيها أهم النتائج والتوصيات.

المقدمة

نحمدك يا من أوضحت لنا سبل الهداية وأزحت عن بصائرنا غشاوة الغواية ونصلّي ونسلّم على من أرسلته شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً وبعد:

فإن الله عزوجل أكمل شريعته وأتم دينه وجعل رسوله محمداً r خاتم الأنبياء والمرسلين، وجعل رسالته خاتم الرسالات، وجعل الإسلام هو الدين الخاتم والنظام الشامل لكل بشر إلى يوم القيامة؛ ولذلك فقد جاء الإسلام بأحكام تنظم كل جوانب الحياة البشرية.

      إن من نعم الله ومن شرائع هذا الدين: طلب العلم الشرعي وأحكامه على منهج الكتاب والسنة؛ لأنه يشمل كل القضايا والوقائع في حياة البشر وإنّه لا يتصور أن يتقرب العبد إلى ربه إلا بهذا العلم.

     وإذا كانت نصوص الوحي (الكتاب والسنة) متناهية ومحدودة، فإن القضايا والوقائع في حياة الناس غير محدودة ولامتناهية. لذلك جعل الله الاجتهاد سبيلاً للمسلمين؛ ليستنبطوا الأحكام من نصوص الوحي ما يعالج قضاياهم ووقائعهم.

ومن أهم مسائل الاجتهاد التي ذكرها الأصوليون من القدماء والمعاصرين في كتبهم وبحوثهم هي مسألة: "تجزئة الاجتهاد" أو "تجزؤ الاجتهاد" التي تتعلق بعملية الاجتهاد والمجتهد في استنباط الأحكام الشرعية من النصوص في كثير من المباحث والقضايا الاجتهادية، لاسيما في هذا العصر الجديد مع كثرة الحوادث والنوازل المستجدة والمتطورة. فلذلك قرر الباحث أن يقصر موضوع بحثه على شرح هذه المسالة والمسائل الأخرى التي ذكرها الأصوليون حول هذه المسالة والتي تتناثر بين صفحات كتبهم مع تطبيق هذه النظرية في العصر الراهن.

مقدمة:

خلق الله تعالى الإنسان ، ونفخ فيه من روحه، قال تعالى: ﭽ ﯬ  ﯭ  ﯮ  ﯯ  ﯰ   ﯱ  ﯲ  ﯳ  ﯴ  ﭼ  ([1]). ثم أودع فيه نفسا في غاية التعقيد ، ولعلها أعقد ما فيه ، وزوده بغرائز  غاية في صعوبة التركيب . والنفس والغرائز مجتمعة ،  تحدد هوية الإنسان ؛ وتشكل شخصيته وتميزه عن غيره من المخلوقات ؛ وتوجه نوع تصرفه ؛ ومدى دقة وصحة حديثه ؛ ومشاعره ، ومدى قدرات عقله^([2]). وليس شكله ورسمه .  وقد عبر عن ذلك الشاعر زهير بن أبي سلمى بقوله : 

لِسَانُ الْفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ          فَلَمْ  يَبْقَ  إِلَّا  صُوْرَةُ  اللَّحْمِ  والدَّمِ

والإنسان مخلوق من الأرض، يحمل من صفاتها السفل والانحطاط ، ويتثاقل إليها ، وبين جوانحه نفس من روح الله ، يحمل من صفاتها السمو والصفاء ، فتختلج في دواخله من هذه وتلك. فيتمثل تأثير الأولى في نوازع الشر التي تتجاذبه نحوها ، ويتمثل أثر الأخرى في بوادر الخير التي تأخذ بيده إلى الفضيلة والنقاء .

وهو بين هذا وذاك تراه يسعى في حياته بإرادة واختيار ، أودعهما الله تعالى فيه ، ليؤدي ما كلفه به ، وليقوم بمسؤولياته تجاه ربه ، ونفسه ، وتجاه دينه ، وكل ما تلزمه رعايته .

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الخلق والمرسلين الذي أرسله الله تعالى قدوة وأسوة للمربين، وهادياً وداعياً إلى الله بإذنه على صراط مستقيم، وعلى آله وصحبه أجمعين.

البشر عبر الأجيال المتعاقبة اهتموا بالتربية وعرفوا ضرورتها، وأصبح لكل أمة نظامها التربوي الذي يناسب أهدافها ومثلها العليا التي تصورتها لنفسها، وتعكس آمالها ومصالحها وعقيدتها، وللأمة الإسلامية منهجها التربوي، بأسسه ومصادره وأساليبه وخصائصه ومبادئه ومؤسساته ووسائطه، كل ذلك جعل منه منهجاً ونظاماً تربوياً سليماً متكاملاً متوازناً يصلح لكل البشر في كل زمان ومكان. لكن مفكري التربية الإسلامية المعاصرين وواضعي المناهج التعليمية في البلاد الإسلامية والحادبين على تطوير التربية والتعليم في بلادهم وفق المنهج الإسلامي، جنحوا إلى وضع نظام للتربية الإسلامية يحاكي ما عند الغربيين بصبغة إسلامية، فجعلوا الإسلام بذلك تابعاً للحضارة الغربية. ولكن بالاستنباط الصحيح للنظام التربوي الإسلامي من القرآن الكريم والسنة المطهرة وما توصل إليه السلف استناداً عليهما، يوصل إلى النافع الذي خطته التربية الغربية في استقامتها. هذا النهج يمكن المجتمعات المسلمة من إعادة التربية الإسلامية إلى أصالتها، وتدرك الأجيال المسلمة أن السبق للإسلام في كل ما هو مفيد وصالح ونافع للإنسان من خالقه عزَّ وجلَّ وهو أدرى بما ينفعه

مقدمة:

الأولاد هم قرة الأعين وثمار القلوب ، وهم زينة الحياة الدنيا ، وقد كان رسول     الله e يقول: " ريح الولد من ريح الجنة " ^([1])، وقد أوصى رسول الله e الآباء والأمهات بملاعبتهم ومداعبتهم والحنو عليهم، وقال e: " من كان له صبي فليتصابى له " ^([2]).

وفي ضوء ذلك كان لزاماً علينا أن نُولي هذا التراث العربي والإسلامي اهتماماً كبيراً ، حتى نتصيد منه الأدعوبات^([3]) والترنيمات ، والترقيصات ، والأهازيج أو الأراجيز بمسمياتها المختلفة والتي كان يلاعب بها السلف الصالح والآباء البررة في الجاهلية والإسلام أبناءهم ، لنقدمها للآباء و الأمهات اليوم أو ليكون بمقدورهم الاطلاع عليها، ونقول لهم هاؤم اقرؤوا أراجيز آبائكم وأُمهاتكم البررة ، حتى نلفت انتباه الآباء بأهمية الترجيز ودوره في العملية التربوية باعتباره من الأدب المقروء الذي يقدم للطفل في مرحلتي الرضاعة والتقليد اللغوي ، وفوائده التي يتناولها هذا البحث بالدراسة.

أولاً مقدمة:

     تضطلع حواسنا كلها بمهمات اتصالية مع بيئاتنا، في حين تعطي اللغة لعملية الاتصال بعداً آخر ، وتثريه ثراءً عظيماً، خصوصاً وأن الاتصال هو النشاط الإنساني الأساس للإنسان، ومعظم ما نقوم به في حياتنا اليومية إن هو إلا مظاهر مختلفة لما نعنيه بالاتصال الذي يحدد بدوره معالم الشخصية الإنسانية من خلال ممارساتها الاتصالية. [1]

وقد مرّ الاتصال الإنساني بمراحل شهد خلالها تطورات بارزة انتقلت معه العملية الاتصالية من الإشارات البسيطة إلى التقنيات الكبيرة ، والتي يعبر عنها عالم الاتصال (مارشال ماكلوهان ) (بأنها تقنياتٌ تمثل امتدادات لأجهزتنا العضوية وجهازنا العصبي ، وهي موجهة للرفع من قوة وسرعة تلك الأجهزة)[2].

  وتعتبر اللغة من أقدم الظواهر الاجتماعية ، حيث تقوم بعملية الاتصال في المجتمع ، من خلال التعبير عن الأفكار بوساطة الأصوات الكلامية المؤتلفة في كلمات. وكما يرى (إدوارد سابير) (فإن اللغة وسيلة إنسانية خالصة ، وعبر غريزية لتوصيل الأفكار والانفعالات والرغبات عن طريق نظام من الرموز التي تصدر بطريقة إرادية )[3]

واللغة  كما يذهب بعض العلماء تقدم ثلاث وظائف رئيسة تتمثل في كون :

1ـ أنها وسيلة للتواصل.

2ـ أنها عون آلي للتفكير.

3ـ أنها وسيلة للتوثيق وللرجوع إلى ما سُجِل.

    إن تطور اللغة هو الذي جعل الاتصال الإنساني قوياً على نحو خاص، وهو تطور من حيث الاتساع والعمق المحتملان اللذان أطفاهما على مضمون الاتصال ، وكذلك بالنسبة إلى ما كفله من دقة وتفصيل في التعبير.

       والواقع أنه لا توجد حدود لتنوع وبراعة أساليب الاتصال التي استخدمها البشر ، فقد تطورت أشكال الاتصال ، ومحتوياته ووسائله المستخدمة ، كما تنوعت باستمرار ، وقد ظهرت لغات مختلفة نتيجة لعدم وجود صلات بين شعوب المناطق المتباعدة. ولكنها ظهرت بصفة خاصة لأن المجتمعات ذات التقاليد الثقافية والأخلاقية والاقتصادية المتمايزة ، احتاجت إلى مجموعة خاصة من المفردات اللغوية وإلى أنماط لغوية معينة.[4]

أولاً: المقدمة

           تعود المنفعة الأساسية من قيام الشركات ومراقبي الحسابت من الالتزام بالإفصاح المحاسبي على مستخدمي  القوائم المالية والبيانات المالية،فمن المتوقع أن يؤدي التزام المنشآت بمقتضيات الإفصاح المحاسبي عند إعداد القوائم المالية إلى تسهيل مهمة مستخدمي القوائم المالية عند تقويم المنشأة لموضوع اهتمام ما،بما في ذلك مقارنة أداء تلك المنشأة بأداء المنشآت المماثلة مما يسهل لهم اتخاذ القرار المناسب.

كما تعود بعض منافع الالتزام بالإفصاح المحاسبي على مستخدمي القوائم المالية عند تقويم أداء المنشآت واتخاذ القرارات على أساس من البينة يساعد على تحويل اتجاه الاستثمار والإقراض إلى المنشآت ذات الكفاءة العالية في استخدام الموارد الاقتصادية المتاحة إليها مما يساعد في تنشيط أسواق المال .

ثانياً:طبيعة مشكلة البحث و أهميتها:

تتمثل مشكلة البحث في أن التطورات الاقتصادية المتلاحقة والمتمثلة في الانفتاح الاقتصادي،والاتجاه نحو تحرير التجارة العالمية،وإصدار معايير المحاسبة الدولية لتطوير المعالجات المحاسبية بما يتفق مع متطلبات المرحلة الحالية والتي تسعى فيها الوحدات إلى زيادة القدرة التنافسية لها،ولقد تطلبت هذه التطورات الاقتصادية المتلاحقة ،ضرورة زيادة فاعلية الإفصاح المحاسبي،وذلك بتوفير المعلومات اللازمة لاحتياجات متخذي القرارات

المقدمة

إن ما يعرض من مفاهيم وأساليب وخطط وأهداف في موضوع الإعلام اغلبه لمفكرين وسياسيين واستراتيجيين, غربيين ينطلق كل منهم من منطلقاته الفكرية وخلفياته الأيديولوجية ومعتقداته وفلسفته في الحياة, ويؤكد على هذه الرؤية استعراض النماذج الإعلامية العالمية الكبرى(الصهيونية والشيوعية والصليبية) وتفننها في نشر أفكارها والتبشير بمعتقداتها مستغلة كل ما تملكه من أجهزة حديثة ووسائل متقدمة, وخطط علمية مستثمرة احدث معطيات في علوم الإعلام والاتصال وفنونه ,للسيطرة على الرأي العام, لتكوين الاتجاهات المتوافقة مع فكرها وأيديولوجياتها, مستهدفة من كل ذلك تحقيق مصالح اقتصادية ومكاسب سياسية, وتدمير العلاقات الإنسانية بفعل ما تزرعه من بذور الفتن وما تبثه من الحقد والكراهية بين بني الإنسان منطلقة من مذاهب منحرفة .مستغلة انعدام العدالة في ملكية مصادر المعلومات, وفقدان السيطرة عليها وعدم التوازن في توزيعها مما أدى إلى تقديم صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين لتحقيق أغراضها الدعائية منتهجة أساليب لا أخلاقية ولا إنسانية, كالكذب والتحريف والتزوير والتشويه والمبالغة والتجاهل المتعمد للحقائق.    

كل هذا يفرض علينا صياغة رؤية متميزة للإعلام تتناسب ومعتقداتنا وأفكارنا واتجاهاتنا وفلسفتنا في الحياة ونظرتنا إلى الإنسان وعلاقته بالكون وكذا علاقة كل من الإنسان والكون بخالقهما 

مقدمة

        الحمد لله حمداً يوافي نعمه، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد.

          فإنّ الله اصطفى العربية لغة للقرآن من بين سائر اللغات، ويظهر ذلك فيما تتمتع به من اشتقاقات وصيغ صرفية لا توجد في غيرها من اللغات. وهذا ما أقّر به الآخرون مما يؤكد خصوصيتها التي تناسب قدسية النص القرآني، وتؤكد على علو منزلته وقدر فصاحته، التي تحدى المولى عَزّ وجلّ بها العرب أن يأتوا بمثله.

          وانطلاقاً من قيمة هذا الثراء اللفظي المتمثل في هذه الاشتقاقات المتعددة، وما لها من دلالة في فهم هذه النصوص، رأى الباحث أن يتحدث عن قضية شغلت النحاة والصرفيين وهي مصادر الفعل الثلاثي أسماعية هي أم قياسية؟ واخترت لها دراسة تطبيقية في القراءات القرآنية في الربع الأخير من القرآن الكريم، وذلك لما يأتي:

1- كون القراءات القرآنية أعلى النصوص النثرية فصاحة، ولاسيما ما تواتر منها.

2- أنّ القراءة سنة متبعة أخذت متواترة متصلة السند إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم)؛ مما يتحقق معه الوثوق بصحة النص، وأمن التحريف قال تعالى: ﭽﮗ  ﮘ  ﮙ  ﮚ      ﮛ  ﮜ   ﮝ   ﭼ^([1])

3-  أنّ وجوه القراءات وتعددها، وما لها من حكمة تيسيراً للنطق، وإثراءً للمعاني، يدعم مذهب القائلين بمرونة اللغة، وتعدد وجوه الكلام فيها. وغيرها من أمور أخرى.

وكان منهج الباحث في البحث أن أذكر الآية ووجوه قراءتها مسندة لقرائها أو رواتها، محالة لمصادرها، ثم أذكر مذاهب النحاة في مصادرها سماعاً كان أم قياساً، ومن بعد أذكر ما توصلت إليه من خلال وجوه القراءة.

          ثم عملت إحصاء لكل مبحث بما خُلصت إليه الدراسة، مبيناً من خلاله وجه القراءة أو القراءات الواردة أَوَافَقَ شيءٌ منها قياس المصدر، أم وافَقَتْه جميعها، أم خالفت جميعها لقياس مصدر الفعل المذكور.

          وحسبي فيما بذلتُ من جهد المقل، أن يكون ذلك معالجة لهذه القضية مظهراً أهمية التطبيق في القراءات القرآنية، وما تحققه من أحكام يطمئن لها الدارس لقواعد النحو العربي؛ إيماناً بكون النص القرآني أعلى النصوص فصاحة وأوثقها وأبعدها من التحريف.