مقدّمة:
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ثمّ أما بعد فهذا بحث في أصول الفقه بعنوان "أصول الفكر السّياسي"، وهو يسعى لتأصيل علم السّياسة الشرعيّة، وفق مبادئ وقواعد علم أُصول الفقه، بتبيين الرّوابط بين علم السياسة وبين علمي الفقه وأصوله، وتقعيد أصول عامّة لمنهجيّة التفكير السياسي في الإسلام.
مشكلة البحث:
ينطلق البحث وهو يطرح السؤال الأخطر على مرّ عصور طويلةٍ، ماهو موقف الدّين من قضايا السياسة، وهل ثم رؤى مشتركة بينهما فيما يتعلق بأسباب القرار السياسي ودواعيه، وهل يمكن أن تتمخّض السّياسة من رحم الدّين، وهل يمكن للخطاب الدّيني أن يسعف السياسيّين بأصول وقواعد العمل السياسي، دون تضاربٍ أو إقصاء. وإلى أي مدى يصح جعل السياسة من علوم الفقه الإسلامي وتفاريعه، بما يمهد لتأصيله وفق أصول الفقه، أوليست السياسة من أمور تنظيم المعاش وأحوال الناس ونحن أعلم بشأن دنيانا؟ فهل لهذه الإباحة من حدود وماهي، وما هي علاقة علم السياسة بعلم أصول الفقه الإسلامي، هذه هي المشكلة التي يسعى البحث للكشف عنها.
مقدمة
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله المنزل عليه القرآن بأفصح اللغات وأحسنها بيانا، وأرفعها أسلوبا، وألطفها كلاما.
اللغة العربية أفضل اللغات وأوسعها، لذلك اختارها الله لأشرف رسله وخاتم رسالاته، فأنزل بها كتابه المبين. ([1])
والعربُ تتلمسُ أحسنَ العبارات وأدناها إلى الحشمةِ والأدب في التعبير عن الأفعال التى تُستر عن العيونِ، وتتأذّى منها النفوس، مما له آثارٌ نفسية، فتلجأُ إلى التَّلَطُف في الكلام تنزهاً عن إيرادها على جهتها، وتَحَرُّزاً عمّا وُضِع لأجلها، إذ الحاجة إلى ستر أقوالهم كالحاجة إلى سترِ أفعالهم. فيتحرزون عن التصريح بالتعريضِ ، إكراماً لأنفسهم عن التلفظ به. فيبلغون أغراضهم بأسلوبٍ ألطفَ وأحسنَ من الكشفِ والتصريحِ ، ويعيبون على الرّجل إذا كان يكاشفُ في ذلك ويقولون: (فلانٌ لا يحسنُ التعريضَ إلا ثَلْبا ). وهذا الأسلوب من خصائص هذه اللغة التي أنزل الله بها آخر كتبه على خاتم رسله.
والقرآن الكريم في أعلى مرتبة من هذه الخصائص ، فجاء فيه من التَّلَطُف في الأسلوب ما يدلُّ على كريم العبارات ونبيل الألفاظ .
([1] ) سورة الزمر الآية 28 .
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فإن الله تبارك وتعالى تكفل بحفظ السنة، كما تكفل بحفظ القرآن، باعتبارها بيانه، قال تعالى: ﭽ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﭼ ([1]). ومن مقتضيات هذا الحفظ الاستمرارية والخلود، وهي في هذا ملازمة للقرآن الكريم، في خلوده وحفظه، وكذا في صلاحية السنة لكل الأزمنة والظروف، وقابليتها بالتالي لتجدد الفهم، باعتبار ذلك لازما من لوازم الخلود، والصلاحية للاجتهاد والاستنباط، ولا شك أن هذا يترتب عليه الحاجة للتجديد، وبنفس القدر الحاجة إلى المقاربة والتسديد وفق الأصول المنهجية المعتبرة، في الإثبات والنظر والاستنباط لكل رواية من روايات السنة النبوية، وهذا هو دور الأمة- الذي كلفها الله به- في حفظ السنة النبوية والتعامل معها، فمما يتمم الفائدة ويحسّن الناتج الاجتهادي، السعي لتحصيل متطلبات التجديد، مع الحفاظ على ضوابط الفهم السّديد.
والبحث في السياق وأثره في فهم السنة النبوية يأتي ولا شك في إطار المزاوجة بين الحدين( ضوابط الفهم السديد ومتطلبات التجديد)، إذ يلحظ الباحث أن النظر في السياق يغيب في حالات كثيرة عن محاولات الفهم المعاصرة للسنة النبوية، مما يشكل تجاهلا لأحد أصول الفهم المنهجية المعتبرة ،التي أشار إليها العلماء المحدثون والأصوليون واللغويون على السواء ،وقد نتج عن هذا التجاهل والتجاوز غير المنهجي، العديد من التفسيرات المشوهة للأحاديث النبوية، مما حال بين السنة النبوية وأداء دورها الفاعل في الاجتهاد المعاصر، جنبا إلى جنب مع القرآن الكريم، باعتبارها المبين والموضح والمفصل له. والبحث في السياق وأثره في فهم السنة مرتبط من حيث النتيجة، بالبحث في الإطار الكلي لمنهجية التعامل مع السنة".
حيث إنه عنصر من حزمة عناصر لا بد من مراعاتها جميعا عند التعامل مع السنة إثباتا أو نفيا وفهما وتنزيلا على الواقع .
([1] ) القيامة الآيات 17ـ19.
مستخلص البحث
تتمثل أهمية البحث في بيان أن المخدرات تمثل أخطر الأمراض والظواهر الاجتماعية، لأنها تكلف البشرية ما يفوق ما تفقده ناتج الحروب المدمرة، حيث أنها تسبب مشكلات اجتماعية ونفسية وجسمية واقتصادية، وذلك لأنها تدمر عقل الإنسان الذي هو أساس التنمية، فكان لابد من البحث في هذا المجال.
وتتمثل مشكلة البحث في أنه:
إذا نظرنا إلى ما أصاب المجتمعات من أضرار من تعاطي المخدرات، وما بذل من جهود وأموال لمكافحة هذا المرض، نجد أن الناتج ضعيف جداً وذلك لأن ما بذل من جهود كان لمعالجة آثار المرض، وليست لمعالجة جذور المرض، فكان لابد من البحث للإجابة عن السؤال: ما العلاج الناجع لجذور هذا المرض الاجتماعي الخطير؟
ملخص الدراسة
تناولت هذه الدراسة أثر الاستراتيجيات التسويقية على الميزة التنافسية في الشركة السودانية للاتصالات ( سوداتل ) للفترة من 2003 إلى 2009م . تمثلت مشكلة الدراسة في عدم تغطية الشركة بعض مناطق السودان بخدمة اتصالات الهاتف فضلاً عن عدم توفر الخدمة أو صعوبة انتفاع المشترك منها أحياناً في المناطق التي تغطيها الشركة . استهدفت هذه الدراسة التعرف على طبيعة سوق الاتصالات الهاتفية بالبلاد وتعيين استراتيجيات المزيج التسويقي التي تستخدمها الشركة للاستفادة من الفرص التي تقدمها سوق الاتصالات الهاتفية ، وكذلك لمواجهة تهديدات مرحلة المنافسة . كما استهدفت الدراسة الوقوف على مدى مساهمة تلك الاستراتيجيات في تحقيق ميزة تنافسية للشركة .
اتبعت في هذه الدراسة المنهج الوصفي لوصف موضوع الدراسة من خلال الاعتماد على مصادر البيانات الثانوية وملاحظات الباحث حول التطبيقات العملية لخدمة الاتصالات الهاتفية بالبلاد .افترضت هذه الدراسة بأن استراتيجيات المنتج والتسعير بالشركة لا تحقق لها ميزة تنافسية . بينما تساهم استراتيجيات الترويج والتوزيع في تحقيق ميزة تنافسية للشركة .
المقدمــة
ربما يستطيع كل متعلم أن يتابع معلمه وهو يشرح قاعدة من القواعد التجويدية، ولكن هل يستطيع كل متعلم أن يحفظ المنظومات؟ ومن ثمَّ يشرحها ويستنبط منها قاعدة أو حكماً من أحكام التجويد؟، وقد اختار الباحث هذا الموضوع لما لطريقة حفظ المنظومات من اهتمام وسط معلمي القرآن الكريم الذين يدرسون القرآن الكريم بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية.
مشكلة البحث :
إن تدريس التجويد بالمستوى الجامعي يجب أن يرتكز على أساس قوي يستمر مع الطالب من المراحل السابقة له، وبما أن الطلاب في مراحل التعليم العام لا يحفظون منظومات التجويد، فليس بمقدورهم حفظها في المستوى الجامعي، لذا فإن مشكلة البحث هي : مدى صلاحية طريقة حفظ المنظومات لتعلم أحكام التجويد في المستوى الجامعي؟.
مباحث في مشكلات النَّحو العربيّ وسبل علاجها كتاب صغير في حدود مائة صفحة من تأليف الدِّكتور / محمّد غالب ورَّاق ، وهذا الكتاب على صغر حجمه يحمل أفكاراً مهمّة ًجديرة ًبالمناقشة . ففي مقدّمته يُشير المؤلّف إلى أنَّ النَّحو العربيّ نشأ في أوَّل أمره عِلْمَاً قرآنياً عُنِيَ بضبط أواخر الكلمات في الآيات، ثمَّ اتّسع موضوعه وصار عِلْمَاً مستقلاً يهدف إلى المحافظة على اللُّغة نقيّة صافية، حيث وضع العلماء له أصولاً، ومناهج مرتكزين على كتاب الله تعالى، وما جمعوه من بوادي نجد والحجاز من كلام العرب الخـُلـِّص، ثمّ جاء سيبويه ومعاصروه وتلاميذهم فعملوا على إحكام هذه الصَّنعة ، وتقعيد القواعد لها، ووضع المصطلحات والتَّعريفات فترخَّصوا، وتسامحوا في استعمال مصطلحات ليست من اللّغة ممَّا مهَّد السَّبيل، وفتح الباب واسعاً للمنطق اليونانيّ، والفلسفة الكلاميّة ليلجا إلى صلب الدِّراسة النّحويِّة. ومن هنا بدأ الدّرس النَّحويّ ينحرف عن وظيفته الأساسيّة في الكلام بدرجات متفاوتة، ويبدو أنَّه كلّما تقدَّم الزَّّمن ازدادت زاوية الانحراف اتساعاً .
ومعلوم أنَّ كتاب سيبويه جمع جميع أبواب النَّحو المهمَّة بين دفـّتيه، وتقبّله العلماء بالتّسليم، وعكفوا على دراسته، وشرحه، فإذا كان هذا الكتاب يحمل بذرة فناء النَّّحو في طيَّاته فإنَّ الكتب الَّتي ألّفت بعده على كثرتها متوناًً، وشروحاً، وموسوعات ومختصرات . كما يقول الدكتــور ورَّاق: تدور حول نفسها تستقي مادّتها من الذّهن لا من الَّلغة، ومن الفلسفة العقليّـة لا من الواقع، ومن الشَّواهد المتجمّدة لا من بحوث ميدانيّة تستقري اللّغة، ومن المصادر التي تعتمد على الافتراضات، والتّوهمات لا من ملاحظة النَّاطقيـــن باللّغـــــة واستعمالهـــم لها لذا ـ والكـــلام للدكتــــور ورَّاق ــ ضاق طلاب النَّحو ، ودارسوه في مختلف العصور، وعلت صيحاتهم مطالبين بإصلاح هذا النَّحو، وتهذيبه .
مقدمة:
الحمد لله الحكم العدل،اللطيف الخبير، نحمده على نعمه التي لا تحصى وآلائه التي لا تستقصى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، خلق فسوى وقدر فهدى، وأشهد أن نبينا ورسولنا محمداً صلى الله عليه وسلم أرسله ربه رحمة للعالمين، وهادي الناس إلى صراط ربهم المستقيم، نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة وترك أمته على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك، ورضي الله تعالى عن آله وأصحابه والمهتدين بهديه إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين أما بعد:
إن الزواج سنة فطرية ، ولا تكتمل سعادة الرجل السوي والمرأة السوية إلا في ظل حياة زوجية ، توفر الراحة النفسية والسكن والطمأنينة ومع هذا فإن الاختلاف في وجهات النظر سنة بشرية قال تعالى ([1]) أي مختلفين في الأديان والأخلاق والأفعال.
([1]) سورة هود، الآيتان: (119،118).
المستخلص :
موضوع الدراسة هو المهددات الداخلية والخارجية للعقيدة الإسلامية في عصرنا الحاضر وسبل الوقاية منها ، تناولت الورقة أهمية العقيدة الإسلامية ومنزلتها من الدين ، ووجوب المحافظة عليها ، وبيان خطورة الحرب الفكرية التي يواجهها المسلمون ، والتي تهدف إلى التشكيك في مسلمات الدين ، وهدم العقيدة الإسلامية .
وتأتي أهمية هذه الورقة من حيث موضوعها ، فهي تبحث في موضوع العقيدة الإسلامية وضرورة الحفاظ عليها ، ومعرفة المخاطر والمهددات التي تحيط بها في عصرنا الحاضر ، وبيان سبل الوقاية والعلاج من تلك المهددات .
وتهدف هذه الدراسة إلى عدة أهداف منها : التعرف على منزلة العقيدة الإسلامية وضرورة الحفاظ عليها ، وبيان خطر الحرب الفكرية ودورها في هدم العقيدة الإسلامية ، ومعرفة المهددات الداخلية والخارجية للعقيدة الإسلامية ، وتوضيح سبل الوقاية والعلاج من المهددات للعقيدة الإسلامية .
وتجيب هذه الدراسة عن عدة أسئلة منها : ما أهمية العقيدة الإسلامية ومنزلتها من الدين؟ ، أيهما أخطر الحرب الفكرية أم العسكرية؟ ، هل تواجه العقيدة الإسلامية في عصرنا الحاضر مهددات؟ ، كيف يمكن الوقاية والعلاج من المهددات التي تواجه العقيدة الإسلامية؟
مقدمة:
الحمد لله الذّي أنزل القرآن، وجعله هدىً للناس وبيّناتٍ من الهدى والفرقان، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، يسّر تلاوة كتابه؛ فقال: )[1](
والصلاة والسلام على النّبيّ الأمّيّ القائل:"إنّ هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤا ما تيسّر منه "([2])صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الّدين، وبعد،،
فإن من المعلوم بداهةً أن الله تعالى يسّر حفظ كتابه، فأنزله على غير حرفٍ؛ تعظيماً لشأنه،وتيسيرًا لتلاوته، وإكثارًا لمعانيه؛ ولهذا تعددت قراءاته ورواياته،وعلمُ القراءات موضوعُه القرآنُ الكريم، ومباحثُه تدور حول أسانيدِه، وضبطِه، ورسمِه، وكيفيةِ أدائه؛ لذلك كان من أشرف العلوم قدرًا، وأعلاها شأنًا؛ لتعلقِه بهذا الكتاب العظيم، وقد بذل العلماء - في سبيل نشر هذا العلم - جهودًا عظيمة،تأليفًا وإقراءً، وقد مرت بالقراءات القرآنية فترة من الزمن انحصرت فيها الروايات القرآنية المتداولة على أربع روايات قرآنية هي المتداولة حالياً في العالم، وهي: 1.رواية حفص عن عاصم الكوفي، وتعد الرواية القرآنية الأكثر شهرة في العالم
2.رواية ورش عن نافع المدني،وتنتشر في بلاد المغرب العربي ، وفي عدد من الدول الإفريقية مثل:( السودان، وتشاد، والسنغال، والنيجر، ومالي، ونيجيريا ، وغيرها)
3.رواية الدوري عن أبي عمرو البصري، وهي الرواية القرآنية الأكثر انتشاراً في الصومال، والسودان، وتشاد، ونيجيريا.
4.رواية قالون عن نافع المدني، وهي الرواية القرآنية الرسمية في ليبيا وفي أغلب تونس وشرق الجزائر، وما سوى ذلك من القراءات والروايات القرآنية الأخرى لا يعرفها إلا أهل الاختصاص في هذا المجال وهم قلة، لكن في السنوات الأخيرة بدأت تنتظم العالم الإسلامي صحوة علمية لنهضة القراءات القرآنية، فقد فُتحت كليات للقرآن والقراءات، بل جامعات للقرآن؛ منها جامعتين للقرآن الكريم بالسودان، وثلاث كليات للقرآن والقراءات - علماً بأنّ السودان تفرّد بتدريس القرآن الكريم بثلاث روايات -بالإضافة إلى أقسام القراءات في عدد من الكليات الإسلامية في عدد من البلدان، ومعاهد القراءات المنتشرة في العديد من الأقطار، مما يبشّر بخير كثير في سبيل نشر القراءات القرآنية وتعلّمها وتعليمها، وإحياء ما كاد يندثر منها.
(([1] وردت هذه الآية في عدّة مواطن من سورة القمر، منها الآيات 17، 22، 32.
( [2]) ابن حجر العسقلاني، فتح البارئ، ج12ــ، ص248.