العدد (30)

مقدمة البحث:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، وبعد:

فإن الله تعالى جعل القرآن الكريم خاتم الكتب السماوية، ومعجزة النبي e الخالدة، وقد يسر الله حفظه وتلاوته وتدبُّره حيث قال: ﭽ ﮞ  ﮟ  ﮠ  ﮡ     ﮢ ﮣ  ﮤ  ﭼ [القمر: 17] ، ومن تيسير الله تعالى على الأمة أن أنزل القرآن على سبعة أحرف كما في الحديث المتواتر «إنَّ هذا القرآنَ أُنزِلَ على سَبْعَةِ أحرُفٍ ، فَاقرَؤوا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ»^([1])، ومن هنا قُرئ القرآن الكريم بعِدَّة قراءات كلها داخلة تحت الأحرف السبعة.

 وفي هذا البحث نريد أن نسلط الضوء على أقسام هذه القراءات  القرآنية من حيث بيان القراءة المتواترة المقبولة من غيرها، ومن حيث طبيعة الخلاف  الوارد فيها ومن حيث نسبتها إلى من قرأ بها وغير ذلك؛ تعميماً للفائدة، وخدمةً لهذا العلم؛ "فَإِنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَشْرُفُ إِلَّا بِمَا يَعْرِفُ، وَلَا يَفْضُلُ إِلَّا بِمَا يَعْقِلُ، وَلَا يَنْجُبُ إِلَّا بِمَنْ يَصْحَبُ، وَلَمَّا كَانَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ أَعْظَمَ كِتَابٍ أُنْزِلَ، كَانَ الْمُنَزَّلُ عَلَيْهِ - e - أَفْضَلَ نَبِيٍّ أُرْسِلَ، وَكَانَتْ أُمَّتُهُ مِنَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ أَفْضَلَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ مِنَ الْأُمَمِ، وَكَانَتْ حَمَلَتُهُ أَشْرَفَ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَقُرَّاؤُهُ وَمُقْرِئُوهُ أَفْضَلَ هَذِهِ الْمِلَّةِ"^([2])

مستخلص الدراسة

هدفت الدراسة إلى: تسليط الضوء علي المعوقات التي تواجه الإدارة المدرسية وتحد من فاعليتها وذلك من أجل التصدي لها ومعالجتها .

مجتمع الدراسة : يتألف من (26) مديراً ومديرة .

عينة الدراسة :  مديرو المدارس الثانوية ومديراتها بمحلية ربك و  عددهم (26) منهم (20) مديراً و(6) مديرات .

منهج الدراسة : المنهج الوصفي .

أداة الدراسة: الإستبانة.

الأساليب الإحصائية المستخدمة: لتحليل البيانات استخدم الباحث الحزم الإحصائية للبرامج الاجتماعية (SPSS)، وفقاً للأساليب الإحصائية التالية: التكرارات والنسب المئوية ومعامل الفاكر ونباخ لمعرفة درجة الثبات، ومعامل ارتباط بيرسون لتحليل الصدق والاتساق  الداخل ى للإستبانة

أهمّ نتائج الدراسة:

1ـ عدم إشراك وزارة التربية والتعليم للإدارات المدرسية في التخطيط التربوي والمناهج ووضع السياسات التعليمية تنتج عنه معوقات تؤدى إلى عدم  تحقيق الأهداف الإدارية والأكاديمية والمهنية للإدارة المدرسية .

2ـ المعلم غير التربوي الذي لا يتمتع بشخصية ديمقراطية ويزاول مهنة أخرى غير التدريس يمثل معوقاً للإدارة المدرسية.

3ـ اللوائح والمعايير التي تحكم وتنظم العملية التربوية بمحلية ربك غير واضحة ومتداخلة.

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله- صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين-، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيراً  أما بعد:

فإن الله سبحانه وتعالى جعل القرآن الكريم أشرف كلاماً وأشرف كتاباً على وجه الأرض، لذا فقد عكف العلماء على دراسته وخدمته ببيان علومه وتفسيره، وكل علم يتعلق بكتاب الله يعد من أجل العلوم، وأشرفها قدراً، وأعلاها منزلة، وأسماها مكانة.

          ومن هذه العلوم علم النحو والإعراب، وقديماً قالوا الإعراب فرع المعنى، ومن غير المعقول أن يَقْدم شخص على إعراب نص يجهل معناه؛ لذا كان من لوازم من يريد تفسير كتاب الله تعالى أن يكون عالماً باللغة العربية وعلومها ومنها النحو والصرف والإعراب.

ولما اختلف آراء المفسرين في بيانهم لمعاني القرآن الكريم بناءً على اختلاف أعاريبهم لها، تبين أن لاختلاف الإعراب أثره في تعدد المعاني التفسيرية، فتعدد المواقع التفسيرية يقوم مقام تعدد الآيات، وهذا ضرب من ضروب البلاغة والإعجاز.

ومن هنا أردت أن أبين أثر اختلاف الإعراب وتعدد المواقع الإعرابية في تفسير القرآن الكريم من خلال بحثي هذا الموسوم {أثر اختلاف الإعراب في تعدد معاني القرآن}.

المطلب الأول:العدل لغة واصطلاحاً:

-العدل لغة: عدل العَدْل: مَا قَامَ فِي النُّفُوسِ أَنه مُسْتقيم، وَهُوَ ضِدُّ الجَوْر. عَدَل الحاكِمُ فِي الْحُكْمِ يَعْدِلُ عَدْلًا وَهُوَ عادِلٌ مِنْ قَوْمٍ عُدُولٍ وعَدْلٍ؛ الأَخيرة اسْمٌ لِلْجَمْعِ كتَجْرِ وشَرْبٍ، وعَدَلَ عَلَيْهِ فِي القضيَّة، فَهُوَ عادِلٌ، وبَسَطَ الْوَالِي عَدْلَه ومَعْدِلَته.والعدل الحُكْم بِالْحَقِّ، يُقَالُ: هُوَ يَقْضي بِالْحَقِّ ويَعْدِلُ. وَهُوَ حَكَمٌ عَادِلٌ: ذُو مَعْدَلة فِي حُكْمِهِ. والعَدْلُ مِنَ النَّاسِ: المَرْضِيُّ قولُه وحُكْمُه^{.([1]) .}

اصطلاحاً: عبارة عن الاستقامة على طريق الحق بالاجتناب عما هو محظور دينًا..^([2]).

  -وقيل:العدل: الأمر المتوسط بين الإفراط والتفريط., والعدالة والمعدلة لفظ يقتضي المساواة. ,العدل يستعمل فيما يدرك بالبصيرة كالأحكام، وفيما يدرك بالحاسة كالموزون والمعدود والمكيل. والعدل التقسيط على سواء، وعليه روي بالعدل قامت السموات والأرض تنبيها على أنه لو كان ركن من الأركان الأربعة في العالم زائدا على الآخر أو ناقصا على مقتضى الحكمة، لم يكن العالم منتظما ^([3]).

مقدمة :

الحمد لله رب العالمين، كما يحب ربنا ويرضى حمداً يوافي نعمه ، ولا أحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه ، ونصلي على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله ، الهادي إلى صراط مستقيم، الذي أزاح بهديه ضلال الكفر والانحراف، وأرشد بنوره إلى الخير والفلاح ، اللهم صلي عليه صلاة طيبة مباركة،وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيراً. وبعد،،،

لو سارت الإنسانية على هدي الله تعالى ، لرشدت وأفلحت ، ولكن سنة الله تعالى  جرت أن يكون من خلقه من يتنكب الطريق ، ويسعى في الأرض فساداً ، فيكون ذلك بلاءً لأهل الإيمان ليجتهدوا في دفعه ، ويصلحوا ما استطاعوا إلي ذلك سبيلاً ، فتلك هي رسالات الأنبياء ، والمرسلين ومن سار على نهجهم: ﭽ ^{( [1]) .}

فمن أشد ما ابتليت به الإنسانية في هذا العصر ، ظهور مرض  العوز المناعي ، أو فيروس نقص المناعة البشرية ، أو مرض نقص المناعة المكتسب ( الإيدز ) ، ذلك المرض الخبيث ، الذي أعجز الدوائر الطبية العالمية أن يجدوا له دواءً , ويلاحظ ارتباط المرض بممارسة الفواحش والمنكرات ، إذ يعد الزنا ، والممارسات الجنسية الشاذة ، وتعاطي المخدرات من أعظم أسباب الإصابة بهذا المرض  .

هناك علاقة طردية بين معاقرة المخدرات وتعاطي المواد المخدرة من ناحية ، وانتقال فيروس العوز المناعي البشري من ناحية أخرى ،  فقد قدِّر أن معاقرة المخدرات بالحقن ، هي السبب المباشر عن حدوث نسبة مقدرة  من حالات العدوى بفيروس العوز المناعي البشري في العالم أجمع . و لما كان تعاطي المخدرات أحد الأسباب الرئيسة في الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب ( الإيدز ) ، فإنه لا بُد من بيان خطورة المخدرات ، وأثرها السيئ في انتشار ( الإيدز ) . وبيان سبل الوقاية منها ، من خلال الهدي النبوي في تحريم المخدرات ، وتجريم من يتعاطاها، فإن هديه e هو طوق النجاة للإنسانية كافة  ) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ  ) ^([2])

مستخلص:

تستهدف هذه الورقة إلقاء الضوء على ما يعتري الخبر من آفات أو علل، تؤثر في أدائه لدوره المنوط به، في إطار الاجتماع البشريّ عموماً، والعمل الاتّصالي على وجه الخصوص. ففي العصر الحاضر، شكّلت وسائل الاتصال والإعلام، آلية هامّة من آليات التّغيير الاجتماعيّ. وظلّ دورها يتعاظم في كلّ مرحلة، بسبب تطور تقنيّات الاتّصال، وبروز واقع جديد كلّ حقبة. وقد تركزت الورقة بصفة أساسيّة، حول آفات الخبر في التّراث الإسلاميّ، وفقاً لما أورده ابن خلدون في المقدّمة. حيث أشار إلى سبع آفات تعرض للخبر من أبرزها آفتين هما: التّقرب لأصحاب التجلّة والمراتب، والجهل بتطبيق الأحوال في العمران. وقد ركزت الورقة على مناقشة مجمل القضيّة من خلال رؤية اتصاليّة معاصرة، انطلقت من فحص تجربة الواقع بما تنطوي عليه من علل. كما لم تغفل الورقة الإشارة إلى المقاصد الشرعيّة التي جاء الإسلام لحفظها. وحاولت أن تقدم في الختام رؤية علاجيّة لتجاوز تلك المعضلات. وقد استندت الرّؤية المقدّمة على تجربة التّراث الإسلاميّ نفسه. وتمثلت في موقف الحنفاء منذ عهد إبراهيم إلى نزول الرّسالة الخاتمة. إذ تمثل منهجية الحنفاء علاجاً للمعضلات التي تجابه النّاس اليوم. فالتّفرق المذهبي بات سمة من سمات الوقت الحاضر، وقد انطوى على علل ظاهرة، ولهذا فلا سبيل لتجاوز هذه الواقع، إلا من خلال طرح جديد. وفي مدرسة الحنفاء كتيار فكريّ، يجسد موقفاً واضحاً تجاه هذه الظّاهرة، تبدو ملامح الخروج من هذا المأزق وإيجاد الحلول مسألة واضحة. 

المقدمة :

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

قد ارتبط الإنسان بالمكان منذ القدم من نزول آدم عليه السلام وحواء إلى الأرض، والمكان في تصور الإنسان القديم سابق للزمان، لأن أي جسم يجب أن يوجد أولاً في المكان، ومن ثم تتحد طبيعته في الحركة وزمانها فيما بعد، وظل هذا التصور للمكان حتى القرن الرابع قبل الميلاد، أي قبل ظهور الفلسفة على يد أرسطو طاليس.

إذن المكان أحد أبرز العناصر الدالة على وجود الإنسان ونشاطه، ومستوى تفكيره، وهما يرتبطان ببعضهما ارتباطاً حيوياً فلا يمكن أن يعيش الإنسان بدون مكان، كما لا يمكن تصور المكان وتحديده إلا بوجود الإنسان فيه، لذلك وجدت فكرته مع خلق الإنسان، ثم نمت وتطورت بنمو العقل البشري وتطوره.

وبهذه الصلة الحميمة بين الإنسان والمكان أصبح الحس المكاني جزءاً من الطبيعة البشرية فهو حس أصيل وعميق في الوجدان الإنساني.

وقد لعبت فكرة المكان دوراً أساسياً في الفكر الإنساني قديماً، كما تلعب هذا الدور نفسه حديثاً، وقد أدرك الإنسان هذا الدور المتميز للمكان في وجوده، فالإنسان يلاحظ من خلال حياته اليومية أن الأشياء والأجسام تشغل حيزاً أو مكاناً ما، وإن الجسم الواحد لا يشغل مكانين في آن واحد، وكذلك المكان لا يحوي جسمين منفصلين في زمان واحد، وعلى هذا الأساس، فإن العقل البشري لا يستطيع ببداهته رفض المكان محتوى للأجسام فالمكان عنده ضرورة للأشياء من أجل تمييزها وإدراكها.

مستخلص البحث:

   يهدف هذا البحث إلى إبراز الدور الحالي لجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في خدمة المجتمع، ويقدم اقتراحاً لتطوير هذا الدور بقيام جامعة المجتمع، التي تعني الانتقال إلى مقار مكونات المجتمع من بشر ومؤسسات وخدمات لتكون الجامعة قائدة لهذا المجتمع .

  استخدم الباحث المنهج الوصفي للإجابة عن أسئلة بحثه لأن المنهج الوصفي يصف الظاهرة ويحلل بياناتها للحصول على المعلومات، التي تساعد في صنع القرار واتخاذه .

       توصل الباحث إلى نتائج أهمها أن دور الجامعة في خدمة المجتمع يحتاج إلى تطوير ودفع من قيادة الجامعة خاصة أعضاء هيئة التدريس وقيادات الجامعة الإدارية والعلمية عن طريق التدريب المستمر والمتابعة، كما توصل الباحث إلى أن قيام جامعة المجتمع يسهم كثيراً في تطوير دور الجامعة في خدمة المجتمع وتنميته، ولذلك أوصى الباحث بالشروع في إقامة جامعة المجتمع، ودعمها بكل المعينات؛ لتكون القائد الاجتماعي والثقافي للمجتمع، رتقاً لنسيجه الاجتماعي ، ورفده بالمؤسسات التي تطور معارفه ومهاراته، كما أنها تكون ركيزة تربوية فيه، لأن المجتمع يعتمد على التربية في تحقيق مجموعة من مطالبه واحتياجاته، عن طريق التربية ،حيث يحتفظ المجتمع بتراثه الحضاري بما فيه من علوم وفنون وعادات وتقاليد واتجاهات وقيم ويصونه من الضياع بنقله من خلال وسائط التربية المختلفة. Alpha

المقدمـــة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً... أما بــعــــد:

فإن القرآن الكريم كلام الله سبحانه، أودع فيه الهدى والنور، وأبان فيه العلم والحكمة، فأقبل السلف الصالح ينهلون من معينه والعلماء من بعدهم يستنبطون من أحكامه، واهتدى أهل البيان بنظامه، وتفكر المفكرون في قصصه وأخباره، وتأملت طائفة في حججه وبراهينه.

ولقد هيأ الله لكتابه رجالاً أوقفوا حياتهم على حفظه وتأويله، وأفنوا أعمارهم في معرفة معانيه وتفسيره، واستفرغوا جهدهم في تعلمه وتعليمه، فعرفوا وجوه قراءته ومواضع تنزيله، وصارت لهم دراية واسعة بمعاني مفرداته وتراكيبه، فحفظ الله بهم كتابه ودينه، حتى غدا كتاب الله ميسراً لكل راغب ومذللاً لكل طالب.

وكان على رأس هؤلاء الرجال سلفنا الصالح من الصحابة الكرام والتابعين لهم بإحسان، ومن بعدهم من أتباع التابعين، والسلف الصالح نزل القرآن بلغتهم، وعايشوا وقائع نزوله، وأحداث تنزيله، وخلا عصرهم من البدع والهوى، فكان حرياً بنا أن نقف عند طرائق تفسيرهم ونتأمل في تفاسيرهم لنفيد منها الفوائد، ونستنبط منها الأصول والقواعد.

لأجل هذا يكتسب هذا الموضوع أهمية دراسته والوقوف عليه من خلال طرائق السلف في التفسير.

لقد أصبح للفتوى أهمية كبرى في عصرنا الحاضر الذي كثرت فيه الوقائع والنوازل واحتاج الناس لمعرفة حكمها ، والمصدرين الأساسيين للأحكام الشرعية هما نصوص الكتاب والسنة وكل دليل من الأدلة الشرعية المعروفة راجع إليهما ومستند عليهما ،ولا سبيل لفتوى صحيحة إلا بفهم صحيح للنصوص  الشرعية لأن الفتوى أساسها الفهم الصحيح للنصوص ثم إنزال ذلك الفهم على الواقعة  المراد معرفة حكمها،ولأهمية الفهم الصحيح في الفتوى وخطورة سوء الفهم اخترت  البحث : في ما يترتب على  عدم الفهم للنص الشرعي في الفتوى

وكانت خطة البحث تتكون من مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة على النحو الآتي:مقدمة تناولت فيها أهمية الفتوى وسبب اختيار الموضوع ومنهج البحث ،وجاء المبحث الأول في الفتوى وضوابط فهم النص الشرعي تناولنا فيه ضوابط فهم النص من حيث معرفة أساليب العرب في الكلام والنظرة الموضوعية للنصوص والتجرد من الهوى وفي المبحث الثاني الذي جاء بعنوان: ما يترتب على  عدم الفهم للنص الشرعي في الفتوى في العقيدة بيَّنا فيه أن سوء الفهم سبب لضلال الخوارج الذين كفروا الأمة واستباحوا دمائها وطعنوا في علمائها وكذلك سوء الفهم أضل المرجئة الذين طمسوا معالم الدين وساووا بين العصاة والطائعين وفي المبحث الثالث تناولنا ما يترتب على  عدم الفهم للنص الشرعي في الفتوى في المجال الاجتماعي وانه سبب لظلم الأبناء والزوجات وسبب لترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي المبحث الرابع بيَّنا أن سوء الفهم في مجال القضاء سبب لإضاعة الحقوق ،وقد تبيَّن لنا أن سوء الفهم للنصوص سبب لكل خطأ في الفروع أو الأصول وهو آفة الأمة فيجب مكافحته وإزالته.

وختاماً نسأل أن يرزقنا الفهم الثاقب والرأي الصائب وأن يعصمنا من سوء الفهم وخطل الرأي ،وصلى الله على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.