لقد هدف هذا البحث لإبراز البعد الإعلامي في خطاب الدعوة إلى الله تعالى وأساليبه في عهد النبوة وتوجيهات الوحي باستخدام الأخلاق الإسلامية والرفق والحكمة في دعوة الناس لتوحيد الله تعالى فالله أعلم بما يصلح نفوس خلقه وما يردهم إلى ربهم راشدين فقال بالبشارة قبل النذارة وبالتيسير لا التعسير .
كما تناول البحث غارة الاستئصال التي يشنها الغرب من تشويه لصورة الإسلام وكيفية المواجهة الإعلامية لتحض تلك الفرى وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي للغور في عمق المشكل ولإبراز الجوانب السالبة في مضامين موضوع البحث واقتراح الحل الناجع للظواهر التي توصل إليها والتي تحتاج للمعالجة وما هي أساليب الإقناع التي يتبعها الدعاة مع المدعوين ثم جاءت النتائج والتوصيات والمراجع في ذيل هذا البحث .
مقدمة:
يقتضي التمكن من استعمال وسائل العصر المتطورة في مجال الوسائط الإعلامية وتكنولوجيا الاتصال، الدراسة العلمية المتأنية لما شهدته السنوات الأخيرة من تسارع مذهل في حركة الاتصالات وشيوع تطبيقات منظومة ما عُرف بالإعلام الجديد (New media) وما تحفل به من مضامين، وأثرها على المجتمع المسلم وشريحة الشباب خصوصاً، فالقاعدة الاجتماعية المستخدمة للإعلام الجديد باتت تتزايد بمتوالية هندسية، مع توسع في نطاق النفاذ إلى وسائل الإعلام الجديد ليشمل قطاعات وفئات اجتماعية عريضة ومتنوعة، وقد شعر الجميع بالإفرازات المختلفة سلباً وإيجاباً لاستخدام تكنولوجيا الاتصال الجديدة، وما نجم عنها من تأثيرات عميقة بين فئات المجتمع المسلم، وكانت شريحة الشباب على رأس أكثر هذه الفئات تأثراً .
وقد نص ميثاق الشرف الإعلامي للمؤسسات الإعلامية ووسائل الاتصال الصادر عن المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية في جاكرتا في 20/1/ 1433هـ على "بذل قصارى الجهد للتمكن من استعمال وسائل العصر المتطورة في مجال الوسائط الإعلامية وتكنولوجيا الاتصال، والتطلع إلى الإبداع فيها مادياً ومعنوياً، والتطلع إلى الجديد النافع لها، تسخيرًا لها في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية".([1])
(é)أستاذ مساعد - قسم العلوم السياسية - جامعة أفريقيا العالمية.
([1]) ميثاق الشرف الإعلامي للمؤسسات الإعلامية ووسائل الاتصال الصادر عن المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي، موجود على موقع الهيئة العالمية للإعلام: http://www.iioom.org/ .
الحمد لله الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ألوهيته وربوبيته ، ولا ند له في أسماءه وصفاته .
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ، فدعا إلى توحيد الله الخالص من كل شائبة شركٍ في ذاته أو فعله أو أسمائه وصفاته ، وجاهد في هذا السبيل حتى وضح الحق ، واستبان وكمل به الدين ، وتمت به النعمة ، فترك الأمة على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .
وسار على نهجه صحابته فلم يغيروا أو يبدلوا بل بذلوا جهودهم في دعوة الخلق إلى عبادة الله وحده حتى مضوا لسبيلهم .
(é)أستاذ العقيدة المساعد بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية .
الحمد لله الذي تنزه عن الكيف والزمان ، الذي لا تحويه جهة ولا يحده مكان والصلاة والسلام على النبي العالي القدر الرفيع الشأن محمد خير البرايا من إنس وجان، المنزل عليه ليس كمثله شيء وهو السميع البصر ، وعلى آله وصحابته الذين علموا الدين الحق فنشروه في الفيافي والبلدان .
وبعــــد
فإن علماء المسلمين قاطبة في سائر بلاد الدنيا هم على عقيدة تنزيه الله تعالى عن المكان والجهة والجسمية ، وهذا هو اعتقاد السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان إلى يومنا هذا، حتى ظهر من ليس لهم باع في العلم فخالفوا جماعة المسلمين وشقوا الصف وجاؤوا بدعوة ممزوجة بأفكار منهم زعموا أنها من الكتاب والسنة ، فمنهم – العياذ بالله – من صار يصف الله بالجلوس والجسمية وغيرها من صفات البشر ، تنزه الله عن ذلك .
(é)الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية- جامعة القضارف- السودان.
تهدف الدراسة إلى معرفة تحديات التغريب الثقافي والعقدي التي بدأت سطوتها في البلاد بظهور أزمة دارفور من خلال الحملات الإعلامية التي تناقلت الأزمة في المحافل الدولية والإقليمية، والتي سعت من خلالها إلى علمنة العقلية الدار فورية بإنشاء مؤسسات كنسية لترسيخ مفهوم التبعية الغربية ومحاربة الثقافة الإسلامية.
وقد استخدم الباحث المنهج التاريخي الوصفي والتحليلي لمعرفة الوسائل والأساليب التي استخدمت لتحقيق تلك الأهداف والأغراض ، وما دور الحكومة والنخبة الدارفورية في التصدي لهذه الظاهرة.
(é)نائب عميد كلية الأدآب- جامعة بحري.
القصص القرآنية وجه من وجوه إعجاز القرآن الكريم ، ومظهر من مظاهر بلاغته وبيانه ، فقد قدّم نماذج من التاريخ الماضي والحاضر والمستقبل، يعجز أي قاص بشري أن يقدّم مثلها .
إنّ القصة – بشكل عام – تحظى بمكانة متميزة في الأدب، وتعدّ من الفنون الأدبية ، ويبرز دورها وأهميتها في غرس القيم الأخلاقية والصفات الحميدة في النفوس، والمتمثلة في قيم الاحترام والمحبة والتعاون ، والإخفاء وغيرها من قيم الأخلاق المختلفة .
(é)أستاذ البلاغة والنقد المساعد - جامعة الجوف. المملكة العربية السعودية.
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا،ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هاديَ له،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،أدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الغمة"صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً".
أما بعد:
فإن الإسلام هو الدين الخالد المناسب لكل زمان ومكان،وهو الدين الذي ارتضاه الله لعباده مصداقاً لقوله تعالى: ﭽ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﭼ [المائدة: ٣]
وهذا الدين العظيم فيه من التشريعات والأحكام ما يضمن بها تحقيق السعادة والأمن والاستقرار لجميع البشر،خاصةً المجتمعات الإسلامية،ونحن إذ نرى اليوم الدماء التي تسفك، والأعراض التي تنتهك،ندرك تماماً أن الحل يكمن بالرجوع إلى الإسلام وتطبيق أحكامه وتشريعاتها لعظيمة التي تحقق ذلك.
ومن هنا وجب علينا البحث في ثنايا هذا الدين العظيم؛ للوقوف على الحلول والمعالجات لقضية حماية الأفكار من منظور القرآن الكريم، والتي لا غنى عنها لأي مجتمع من المجتمعات.
(é)الأستاذ متعاون بجامعة القرآن الكريم كلية القرآن الكريم قسم التفسير .