قيمة الوقت من خلال سيرة وجهود الصحابي المقرئ زيد بن ثابت t
إنّ قيمة الوقت وأهميته لا تخفى على عامة الناس فضلاً عن خواصهم وعلمائهم، فقيمته العظمى وأهميته الكبرى، وفوائده الجمة ماثلة للعيان وواضحة لكل إنسان.
فمكة المكرمة التي تشرفت بمولد الرسول r فيها عرفت قيمة الوقت منذ أمد بعيد، وما رحلة الشتاء والصيف لليمن والشام إلا من قبيل استثمار الوقت وتوظيفه للتَّغلُّب على الظروف الاقتصادية الصعبة في تلك الأيام.
ولما أَنْ جاء الإسلام وأشرق نوره علم الرسول r صحابته الكرام الاستثمار الأمثل للوقت، فأوصلوا الإسلام للعالم القديم في وقت قياسي، وأقاموا دولة الإسلام الظافرة بمؤسساتها الشورية، والعَدْلية، والجهادية،والاقتصادية، والإنسانية، فكان للوقت قيمة، وللإنسان مكانة، وللأُمّة موقع، فقد اعتلى الصحابة، عليهم الرضوان، المواقع اللائقة بهم، فكانوا في الناس سَادة، وللعالم قادة، فهذا عمر بن الخطابtعندما آلت إليه الخلافة لا ينام إلاّ قليلاً مخافَة إنْ نام بالنّهار ضياع الرعية، وإن نام بالليل ضياع العبادة.
واليوم تجاهلنا قيمة الوقت من بين قيم كثيرة تجاهلناهافكانت الهزيمة النكراء، وكان الفشل الذريع، وحللنا في ذيل القائمة بلا همم بعد أن كان أسلافُنا قادَة الأمم.
وإذا أردنا أن نزيل عار الهزيمة، وننفض غبار الفشل، ونبعد شنار الكسل، فعلينا العودة إلى سابق عهدنا وتليد مجدنا لنسير على خطى سلفنا الصالح ونرشف من معينهم الصافي ونروي من نبعهم الزلال فنحترم الوقت ونوظُفه فيما يرضي الله، ويعمر البلاد، ويصلح العباد؛ لنسعد ونسعد العالم الذي خسر الكثير بانحسارنا وانحطاطنا وبعدنا عن القيادة والريادة.
فإنّ أَوْلَى ما تتوجه إليه الهمم ، وتُشغل به الأوقات ، وتُفنى فيه الأعمار ، كتاب الله سبحانه وتعالى ، وقد سخر الله لكتابه على مر العصور من يبيِّن مراده، ويستخرج حكمه وأحكامه، وحلاله وحرامه، ولايزال طرياً، لا يشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه، وهذا إن دل فإنما يدل على عظمة من تكلم به سبحانه وتعالى .
ومما زادني شرفاً أن أكون أحد هؤلاء الركب، فقد وفقني الله تعالى للبدء في تفسير وصايا لقمان عليه السلام - تفسيراً تحليلياً - ، أقف على موضوعاتها وأفسر آياتها مستعيناً بالله تعالى .
سائلاً من الله العون والسداد والتوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين .
أهمية الموضوع:
2ـ حاجة المجتمع للعمل بتلك الوصايا المليئة بالقيم التربوية، والتي شملت علاقة الفرد مع ربه ووالديه وعلاقته مع مجتمعه ومع من حوله.
3ـ ما تضمنته الوصايا من مقومات للمجتمع الإسلامي ابتداءً بتوحيد الله تعالى وعبادته وإقامة شرائع دينه وانتهاءً بالحذر من الصفات القبيحة .
أسباب اختيار الموضوع:
1ـ إبراز وصايا لقمان لابنه في بحث مستقل لما تضمنته من معانٍ تربوية عظيمة .
2ـ لم أجد – حسب بحثي واطلاعي– على تفسير تحليلي مستقل حول وصايا لقمان لابنه، وإبراز هداياتها.
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم النبيين وأشرف المرسلين وخير الخلق أجمعين ، محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين :
بعث الله نبيه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بالكتاب والسنة بشيراً ونذيراً وداعيا إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا ، وكانت رسالته الشريفة زكية بسمات وخصائص فاقت بها كل الرسالات ، وهيمنت بها على كل الديانات .
وكان من هذه الخصائص الوضوح والظهور فهي واضحة بيِّنة لكل من طلبها ، ليس فيها ما يعجز عن فهمه ولا ما يحيِّر لتعارضه وتناقضه ، كما قال الله سبحانه وبحمده: ﭽ ﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﭼ ([1]) وكما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه«قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك»([2]).
وليس بضائر هذه الشريعة المطهرة ما في أقوال العلماء من الخلاف ولا فيما يرونه من تعارض ، لأنّ هذا خلاف بين أهل العلم لا في ذات الشريعة ، وتعارض يرد في أفهامهم رحمهم الله تعالى لا في ذات الأدلة .
يقول الإمام الشاطبي: «إنّ كل من تحقق بأصول الشريعة فأدلتها عنده لا تكاد تتعارض، كما أن كل من حقق مناط المسائل فلا يكاد يقف في متشابه؛ لأنّ الشريعة لا تعارض فيها البتة، فالمتحقق بها متحقق بما في نفس الأمر، فيلزم ألا يكون عنده تعارض، ولذا لا تجد البتة دليلين أجمع المسلمون على تعارضهما بحيث وجب عليهم الوقوف، لكن لما كان أفراد المجتهدين غير معصومين من الخطأ أمكن التعارض بين الأدلة عندهم...»([3]).
وبحث العلماء للخلاف في الأحكام الشرعية إنما هو لإزالة الخلاف ، وجهاد للوصول للحق ، ولإعذار الأئمة ورفع الملام عنهم وسعي لوحدة الكلمة في الأمة التي انتدب الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين إليها كما قال تعالى: ﭽ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭼ ([4]).
ولقد خلف علماء الأمة وفقهاؤها تراثاً عظيماً في أحكام الخلاف وآثاره وأنواعه وأسبابه ، ليتمحص الخلاف ولتظهر أحكام المخالفة والخلاف ، ومن ذلك تقسيماتهم للخلاف وبيان أحكامها .
وإن من تقسيمات الخلاف أقسامه باعتبار أحواله باعتبار التضاد وعدمه ، وقسيم اختلاف التضاد فيه هو اختلاف التنوع .
وإذا كان جل وأكثر كلام أهل العلم عن الخلاف في أحكام خلاف التضاد لما له من أثر في المذاهب والأقوال فإنّ اختلاف التنوع لم يحظ بكثير عناية مجموعة في بحث واحد ، مع ما فيه من كلام عنه في بطون الكتب خصوصاً المحققين منهم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإنّ صحيح البخاري وإنْ كان كتاب حديث إلا أنّه تضمن جملةً من القراءات القرآنية، وقد أردت بهذا البحث بيان ما اشتمل عليه هذا الكتاب العظيم من القراءات، مع بيان رتبها ودرجتها عند علماء القراءات وعزوها لأصحابها من أئمة القراءات العشر والأربع الزائدة عليها، مع مقارنة النسخة اليونينية وما فيها من اختلاف متعلق بالقراءات في البخاري.
أهداف البحث:
التعريف بالقراءات المتواترة وما زاد عليها وأهم مصادرها.
التعريف بالنسخة اليونينية للبخاري والطبعة السلطانية لها.
إبراز عناية البخاري بالقراءات وبيان منهجه، وجهود العلماء في تحري روايات البخاري.
تحرير القراءات التي في البخاري وبيان متواترها من شاذها عند علماء القراءات، وعزوها إلى رواتها.
منهج البحث: الاستقرائي التحليلي.
حدود البحث: فرش القراءات العشر المتواترة المضبوطة على أكثر من وجه، وما زاد على العشر.
المستخلص:
جاء هذا البحث بعُنوان: " توظيفُ وسائلِ الإعلامِ لإِصْلَاحِ مُفسِداتِ الدِّينِ
وَفق هدايات القرآن الكريم - " دراسة استقرائية وصفية "، وهو بحثٌ حَيويٌّ، في غاية الأهمية كما هو ظاهرٌ من عنوانِهِ، ويتوقَّعُ أن يكون إضافةً نوعيَّةً للمكتبةِ العربيةِ، والإسلامية والإعلامية، وغيرها من العلوم الإسلامية. ويندرج ضمن البحوثِ الوصفية، التحليلية؛ كونُه الأنسبُ لعُنوانِهِ. ويرمي البحثُ إلى تحقيقِ أهدافٍ عديدةٍ جِمَاعُهَا: معرفةِ دورِ توظيفِ الإعلامِ في إبرازِ مُفسِداتِ الدينِ في القرآنِ الكريمِ، وبيانِ الحلولِ لَهَا. كما خَلُصَ إلى العديدِ من النتائجِ: من أهمِّهَا: رأسُ مالِ الإنسانِ هُوَ " دينُهُ " الذي خُلِقَ من أجلِه؛ لا ينبَغِي أن يُؤْتَى مِنْ قِبَلِهِ بأيٍّ شَيءٍ من مُفسِداتِهِ، ويُعتَبرُ القرآنُ الكريمُ المصدرُ التشريعِيُّ الأوَّلُ بلا مُنازِعٍ، ثم السنة النبوية الصحيحةُ، وما انبثق عنهما، وأنّ السُّنَّةَ الشريفة الصحيحة، هِي مثل القرآن الكريم في الاحتجاجِ، لا في الإعجازِ، ونحوها من المزايا التي هي من خصائصِ القرآنِ الكريمِ. وهناك مفسداتٌ للدين واضحاتٌ، وأخرَى غامضاتٌ، وباهتاتٌ، وأن للإعلام دورا لا يُستَهانُ بهِ في إصلاحِ ما عطب من الدِّين، وضرورة التكامل بين جميعِ أنواعِ الإعلامِ، كما أن من الأهميةِ بمكانٍ تكامُلُ " الإعلامِ " مع باقي وسائلِ التربيةِ الأخرَى: كالأُسرَةِ، والشَّارعِ، والمُرَبِّي، والمَسْجِدِ، والمدرسة، والجامعة، وغير ذلك من المؤسسات التربوية؛ ذلك لأن العمليةَ الإصلاحِيَّةَ تقومُ بها منظومةٌ متكاملةٌ؛ لتُؤتِيَ أُكلَهَا؛ وإلا ظهرتْ باهتَةً، ومنقوصة بقدرِ تفويتِها لما تقدَّمَ، كما خلُص البحث إلى العديدِ من التَّوصياتِ، والمقترحاتِ.
دراسة مسائل الغُنّة وتطبيقاتها عند أهل التجويد من خلال الاستقراء لنصوص العلماء المتقدمين وموازنتها بواقع الأداء، والتلقي عند القراء المعاصرين المحدثين.
وقد تَكوّن البحث من مقدمة اشتملت على أهمية البحث، ومشكلته، وأهدافه وخطته ومنهجه ثم تناولت ستة مباحث على النحو التالي:تناولت في المبحث الأول: تعريف الغنة لغة واصطلاحا ثم تناولت في المبحث الثاني: مخرجها ومحلها. وفي المبحث الثالث: مواطن الغنة ومراتبها. و تناولت في المبحث الرابع: تفخيم الغنة وترقيقها عند القراء. وأردفته بالمبحث الخامس:والذي يُعْنَى بالحديث عن مقادير الغنة. ثم أتبعته بالمبحث السادس:وفيه تركز البحث على ذكر اللحون الأدائية في التطبيقات المعاصرة في نطق الغنة. ثم ختمت البحث بخاتمة بينت فيها النتائج والتوصيات والتي كان من أهمها:
أن أول من نص على أن مقدار الغنة حركتان –وفق بحثي- هو الإمام المرعشي المتوفى (1150هـ).
لم أجد من فرق بين زمن الغنة والمد الطبيعي, أو ذكرهما في سياق واحد.
أنّ مقدار الغنة الذي هو حركتان هو مقدار المد الطبيعي وأنّ المبالغة الموجودة اليوم من بعض أهل الأداء لم أجد لها مستنداً علميا يمكن الاعتماد عليه. ولو كان في الغنة زيادة على المد الطبيعي لنبهوا عليه كما نبهوا على المدود التي زادت على المد الطبيعي، وهو ظاهر لمن تأمل.
لا يستقيم الجمع بين القول بأن مقدار الغنة حركتان، ومقدار المد الطبيعي حركتان، والقول بأن زمن الغنة أطول من زمن المد الطبيعي.
أن الغنة تابعة لما بعدها تفخيماً وترقيقاً وأن الكسر هوأقل درجات تفخيمها.
تقع في الغنة جملة من اللحون يجب الحذر من الوقوع فيها، وتنبيه القارئ عليها.
الكلمات المفتاحية للبحث: الغنة والقراءة- الغنة قديما وحديثا- اللحون الأدائية في الغنة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
وبعد:
فإن من أجل العلوم وأشرفها، العلم بكتاب الله عز وجل، وفهمه وتدبره، وقد هيأ الله لهذا الكتاب علماء ربانيين، سخروا أوقاتهم، وأفنوا أعمارهم في تفسيره وتدبر معانيه، ومن هؤلاء الأئمة الأعلام الإمام أبو المظفر السمعاني(ت489هـ)، وتفسيره يعد من التفاسير المتقدمة، التي ألفت في عصر مبكر، اعتمد فيه على ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين، ومما يمتاز به هذا التفسير أنّ صاحبه سلفي المعتقد، ولذلك قرر في تفسيره عقيدة السلف الصالح، والرد على مخالفيها، وكذلك امتاز بالبعد عن التعصب المذهبي في المسائل الفقهية، والعناية بسياق النكات والفوائد في النظم القرآني ومعانيه النحوية والبلاغية.
أهمية الموضوع:
تكمن أهمية الموضوع في التالي:
- إنّ هذا التفسير من كتب التفسير بالمأثور ويعد من أجل كتب التفسير المتقدمة
- إنّ مؤلفه الإمام السمعاني إمام في التفسير سلفي المعتقد أصل في تفسيره معتقد أهل السنة والجماعة ورد فيه على الفرق الضالةكالمعتزلة وغيرها.
عنوان هذا البحث هو: (أساليب الدعوة في سورة الحشر وأهميتها للداعية والمدعو)، أعده الدكتور محمد بن فهد عبيد الحربي، الأستاذ المساعد في قسم الدعوة والثقافة بكلية الدعوة وأصول الدين - جامعة أم القرى، وهذا البحث يتناول بالدرس والتحليل أهم أساليب الدعوة في سورة الحشر؛ انطلاقاً من مدلولات آيات هذه السورة الكريمة، ويهدف البحث إلى التعريف بالأساليب الدعوية الواردة في سورة الحشر، واستنباط أهم ما حوته آيات السورة من أساليب دعوية، مع بيان أهمية تلك الأساليب للداعية والمدعو، وقد سار الباحث في بحثه وفق المنهج الاستقرائي والاستنباطي والتحليلي، ومن النتائج المهمة التي خرج بها هذا البحث: تعدد الأساليب الدعوية في سورة الحشر، وكان للمثل القرآني حضور لافت في سورة الحشر حيث ورد لفظ مثل ومشتقاته ثلاث مرات، كما كان لأسلوب الترغيب والترهيب نصوص كثيرة وردت في سياقات السورة، وللأساليب البيانية والبديعية بروز واضح في سورة الحشر من: طباق، ومقابلة، واستعارة، وتشبيه، وظهر أسلوب الطلب في عدد من الآيات في السورة من خلال أعظم آية دالة على حجية السنة
عنوان البحث/ الاختلاف والتعايش في الفكر الإسلامي
يتناول البحث مسألة الاختلاف والتعايش لأننا بحاجة في عالمنا الإسلامي إلى فهم حقيقي لها، وهي انطلاقة لتطبيق المفاهيم الصحيحة للاختلاف والتعايش في ما بيننا ثم مع الآخرين .
ففي التمهيد يتناول البحث بيان أن الأصل في الخلاف أنه مذموم، وهو طريق لوقوع الشقاق والنزاع، والنصوص الشرعية تدلّ على ذلك لا على خلافه، ويوضح أيضًا أن تعدد الآراء المنضبط بضوابط الشرع المطهر لا يعدّ من الاختلاف المذموم.
ويتناول في المبحث الأول حقائق عدّة يجب إدراكها في هذا الباب منها إعجاب كلّ أحد بفكر حتى يرى أنه الحق المبين، ومتى ما تقاربت المفاهيم بين الناس حصل الوداد وازداد، كما أن المجتمع الواحد يحب أن يكون له فكر واحد ولأجل ذلك يعمل.
وفيه أيضًا نظرة الإسلام لهذا الأمر من خلال تأكيده على وجوب التفريق بين المُعْتقَد والمُعْتقِد، كما أن حق المنحرف علينا أن ندعوه إلى الحق وندله عليه، ونرشده بدون أذية أو اضطهاد ليقبل الحق، فإن لم يستجب فإننا لا ينبغي أن نُسيء إليه ما دام مسالماً، ولا تثريب علينا في أن نتعايش معه، وهو أمر لا يدل بحال على قبولنا لانحرافه أو تسليمنا لرأيه، كما يؤكد على أن الخلاف سنة جارية ليس للبشر معها إلا حسن التعامل والتفاعل.
عنوان البحث : البيان في معاني التغني وحكم قراءة القرآن بالألحان
الباحث: نواف بن معيض بن جمعان الحارثي
خطة البحث: اشتملت على الآتي:
المقدمة ، وفيها: أهمية الموضوع ، وسبب اختياره ، وخطة البحث.
التمهيد: التعريف بالترتيل وحكمه .
المبحث الأول: التغني ومعانيه ، وفيه مطالب : الأدلة الواردة على استحباب تحسين الصوت ، تعريف التغني ، وأقوال العلماء في معناه ، تعريف الترجيع والتحبير .
المبحث الثاني: اللحن ، تعريفه ، وتاريخ القراءة به.
المبحث الثالث: حكم القراءة بالألحان ، وفيه:
القائلون بالتحريم وأدلتهم. القائلون بالكراهة . والقائلون بالإباحة وأدلتهم .القائلون بالاستحباب . المناقشة والترجيح .
الخاتمة : وفيها أهم النتائج ، ومنها:
يجب أن تحفظ مكانة القرآن ، ويصان عما يؤدي إلى الاستخفاف به وبقدسيته.
أن تحسين الصوت له أصل شرعي في سنة النبي e .
أن اختلاف العلماء في التلحين في إذا لم يختل شيء من حروفه عن مخرجه وصفته وهو محل النزاع.
إجماع العلماء على تحريم التلحين إذا أدى إلى تغير شيء من حروف القرآن عن مخرجه
الحمد لله حمدًا حمدًا، والصّلاة والسّلام على النّبي المصطفى وعلى آله وصحبه، ومن اقتفى، أمّا بعد:
ففي علْم القراءات والعلوم المتّصلة به مصنّفات تتّسم بالدّقة والتّحرير والإتقان، تشهد لمصنّفيها بغزارة العلْم وجودة الفهم، وحُسن التّرتيب، وعمق الدّراسة.
فهل يمكن أن نفيد من تلك المصنَّفات والدّراسات في الكشف عن قواعد تجلِّي لنا بعض القضايا المتعلّقة بالقراءات وعلومها ورجالها؟
هذا البحث يتعلّق بمصنَّف من تلك المصنّفات المحرّرة في القراءات وعلومها، ومصنِّف من أولئك المصنّفين البارزين في هذا التخصص الدقيق.
أمّا الكتاب المصنَّف فهو كتاب النَّشر في القراءات العشْر، وأما المصنِّف فهو الإمام الكبير، والمقرئ الشهير، محمّد بن محمّد بن محمّد بن الجزري (ت 833هـ).
1- إبراز قيمة المصنفات والدراسات القرآنية المتصلة بالقراءة التي تتسم بالدقة والتحرير والإتقان في العهود الماضية وإبراز جهود مصنفيها .
2- إيضاح بعض القضايا والمسائل المتعلقة بفقه القراءات ومؤلفاتها .
3- الإسهام في استنباط قواعد مفيدة تتعلق بعلم أسانيد القراءات ورجالها.
يـهدف هذا البحث لتوضيح وبيان أثر ما قُرِئَ بالـجمع في القراءات الـمتواترة، وحصرها واستقراء مواضعها من أول سورة الزمر إلى آخر القرآن، وبيان دلالة صيغة الـجمع على الـمعنى وأثرها فيه، وتكمن مشكلة البحث في عدم وجود دراسة تفصيلية شملت جميع ألفاظ وصيغ الجمع في هذه الـمواضع استقراءً وحصراً، وكذلك عدم وجود دراسات سلطت الضوء على تأثير اختلاف القراءة القرآنية جمعاً وإفراداً في الـمعنى، وتبرز أهمية البحث وقيمته في ارتباطه بالقرآن الكريم ارتباطاً كليّاً، وكذلك صنَّف العلماء قديـماً وحديثاً في علم توجيه القراءات، ومعانيها، وأثر اختلاف القراءات في العلوم: كالتفسير، والفقه، والعقيدة، واللغة؛ إلا أني لـم أقف على كتابٍ أو بـحث ـــــ حسب اطّلاعي وبـحثي ــــ تناول جميع ألفاظ الـجمع في القراءات في جميع القرآن وبـيَّن أثرها في الـمعنى، مـمّا يعطي هذا البحث أهميةً، وسبباً من أسباب اختياري له، فالقراءاتُ تـحوي عدداً كبيراً من الاختلافات بسبب الـجمع والإفراد في الكلمة القرآنية، لها أثر ظاهر بيِّن في الـمعاني في شتى العلوم، مـما يُكسبها أهمية وقيمة، قد اعتمد البحث على الـمنهج الاستقرائي والوصفي الـتحليلي في توضيح صيغ الـجمع في القراءات الـمتواترة، وبيان أثرها في الـمعنى، وجعلتُ البحث في مقدمة، وقسمين رئيسيين: قسمٌ للدراسة يشتمل على مبحثين، وقسمٌ تناول صيغ الـجمع في القراءات المتواترة من أول سورة الزمر إلى آخر القرآن، وخاتمة تضمَّنت أهم النتائج والتوصيات، ومن أهم النتائج: بلـغ عدد مواضع الـجمع في القراءات التي تناولـها البحث أربعة عشر موضعاً، يغلب على ضدها قراءة الإفراد،ووردَ غير الإفراد، كالـمصدر، والظرف، والإضافة، ومواضع الـجمع التي تناولها البحث تفيد تعدُّد وتنوّع الـمعاني، بعضها في اللغة، وبعضها في التفسير، وبعضها في الفقه والأحكام، وهذا الاختلاف هو تنوع وتغاير، لا تناقض وتضادّ.
يهدف هذا البحث إلى بيان موقف الإمام البيضاوي من القراءات ومنهجه في التعامل معها من عرض وتوجيه ونقد.
وقد قسمته إلى مقدمة؛ بينت فيها أهمية الموضوع وأسباب اختياره، وتكلمت فيها عن الدراسات السابقة، وضمنتها هيكل البحث والمنهج المتبع فيه.
ثم أتبعتها بفصلين: الأول: في التعريف بالإمام البيضاوي وبتفسيره، والثاني: ضمنته خمسة مباحث: الأول: في بيان مذهبه في القراءات، والثاني: في طريقته في عرض القراءات، والثالث: في منهجه في توجيهها، والرابع: في منهجه في نقدها، والخامس: في مصادر القراءات في تفسيره.
ومن أهم ما خلصت إليه من نتائج: أن القراءات المتواترة عند البيضاوي ثمانية، وهي القراءات السبع المعروفة وقراءة يعقوب الحضرمي، وما عداها شاذ عنده، وأن الأصل أن البيضاوي يدافع عن القراءات متواترها وشاذها إلا أنه قد وقع منه في بعض المواضع قدح في بعض القراءات لمخالفتها لمذهبه النحوي.
يتحدث هذا البحث عن موضوع مهم وقضية أخذت حيزا من
اهتمام علماء القراءات، وهي ظاهرة الاختلاف في أوجه القراءات واختيار القراء فيها،
ولا شك أن في حفظ اختيارات الأئمة الماضين حفظًا للقراءات والقرآن، فكان الاختيار
بذلك شوكة في حلق كل طاعن من المستشرقين وغيرهم، في تواتر القرآن وحفظه، وكان مرتكزًا
من المرتكزات التي يعتمد عليها في الرد عليهم، فجاء هذا البحث ليوضح مفهوم الاختيار
عند القراء، والمراحل التاريخية التي مر بها الاختيار في القراءات القرآنية، وأيضًا
يتحدث عن الاختيار في تصانيف المقرئين، وشروط الاختيار عند أئمة الاختيار، ومنهجه،
وأخيرا عن إثراء هذه الظاهرة لعلم القراءات وعلم الاحتجاج، وبيان أهم مادون في
الاختيار.
وتوصلت في بحثي إلى أهم النتائج والتوصيات:
1- أن الاختيار عند القراء هو اختيار القارئ لوجه من مسموعاته، والاقتصار عليه.
2-إضافة الحروف والقراءات إلى أئمة القراءة بالأمصار هي إضافة اختيار ودوام ولزوم لا إضافة اختراع ورأي واجتهاد.
3- أوصي الباحثين المختصين بعلم القراءات بدراسة القضايا التي تتعلق بالاختيار في القراءات القرآنية، كتب القراءات، والتوجيه، دراسة تأصيلية.
الكلمات المفتاحية: الاختيار- القراءات القرآنية- أئمة الاختيار- القراء-تواتر
تركز هذه الدراسة على الإجابة عن الأسئلة التالية:
1-
ما معنى النقد في أصول الفقه وما مجالاته؟.
2-
ما أهمية أن يكون الاستدلال في محل النزاع في القواعد
الأصولية؟.
3-
هل تميّز العلامة الشوكاني في نقد الدرس الأصولي؟.
4-
ما المواضع التي نقد فيها العلّامة الشوكاني استدلال
بعض الأصوليين بأنه خارجٌ عن محل النزاع في سفره القيّم إرشاد الفحول؟
5-
ما تقييم ونتائج دراسة المنهج النقدي الأصولي عند
العلامة الشوكاني في الاستدلال خارج محل النزاع؟.