العدد (46)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: الحمد لله تعالى أن هدانا للإسلام، وهدانا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد تبارك وتعالى، فإنّ من أظهر صفات لعقيدة الإسلامية أنها عقيدة ربانية خالصة، لم تنطبع بشيء من أهواء البشر ولم تتلبس بشيء من العقائد الوثنية، وهذا دين الأنبياء جميعًا، وقد كانت العقيدة النصرانية على هذا زمناً حتى دخلها التحريف، ولعبت فيها أيادي العبث، وكان لهذا أثر عظيم في الفكر العقدي النصراني يجلي بوضوح ما فيه من تناقضات ومخالفات. إنّ النصرانية قد اتسمت بالطابع الفكري البشري الذي طغى عليه اتباع الهوى والجمود، وغيرها من الآفات التي انطبع بها الفكر النصراني، وكان لهذه الصفات كثير من الآثار السلبية التي أدت إلى انخلاع المجتمع الغربي من النصرانية واتجاهه للعلمانية، كما تطرقت هذه الآثار إلى المجتمع الإسلامي فبدأ البعض في كثير من بلاد المسلمين بالسعي وراء تلك الأهواء وتقليدها، مصداقًا لنبوءة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:«لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه»، قلنا يا رسول الله: اليهود، والنصارى قال: «فمن؟!»( ). وقد سعيت في هذا البحث للوقوف على بعض الآثار السلبية للفكر النصراني على المجتمع الغربي المعاصر، وعلى المجتمع المسلم المعاصر، من خلال دراسة بعض صفات الفكر النصراني وهي: اتباع الهوى والجهل، والجمود الفكري، وهذا صفات ظاهرة لها أثرها الكبير على العقيدة النصرانية قد بين القرآن الكريم ضلالهم فيها.

الحمد لله رب العالمين إله الأولين والآخرين، وخالق الخلق أجمعين، والصلاة والسلام على من بعثه ربه رحمة للعالمين، وحجة على العباد إلى يوم الدين، وعلى آله وصحبه الذين ساروا على نهجه في اتباع القرآن الكريم وهدي سيد المرسلين، فسارت راياتهم في الآفاق مشرقين ومغربين، أمَّا بعد: فإنّ غاية الإنسان في هذه الدنيا تحقيقُ العبودية لله رب العالمين، فهي التي عليها مناط التكليف، وعليها تدور الرسالات السماوية كلها، وإن إطلاق عنان التفكير في آيات الله في الكون والأنفس والآفاق من أجلِّ العبادات والوظائف التي حفزنا الخالق عليها في محكم كتابه لأنها إذا امتُثِلت وأخذت بمنهجية صحيحة فإنها تُسلم الناس إلى الإيمان والعمل الصالح. ومرتبة التفكير الصحيح ومنهجيته هي من أجَلِّ الوظائف وأنفعها وأشرفها لتعلقها بدين الله ، إذ إنّ الشرع حفز أتباعه على توظيف ملكة التفكير في محكمات النصوص في القرآن والسنة، بل لم يكتف الشرع بذلك حتى جعل العقلَ مناط التكليف، وكل ما كان متصلاً بهذا الدين العظيم كان له من القدر والمنـزلة بقدر تعلقه به. وقد تحدث عدد من الباحثين والعلماء في الشرق والغرب عن تعريف التفكير وذكروا أنواعه ومجالاته وضوابطه وآفاقه، وملخص ما يذكر في مفهوم التفكير عند الباحثين أن التفكير هو التحرك الذهني الذي يصبو إلى حل مشكلة ما. فهو سلسلة من النشاطات العقلية غير المرئية يفعلها الدماغ استجابة لمثير خارجي. وهذه النشاطات العقلية ربما كانت صحيحة سالمةَ من الآفات، وربما وقعت في آفات التفكير كالتناقض والهوى والتعصب والتقليد وعدم الاطراد. ولما كان الأمر كذلك؛ وُجِدَ لدى علماء الإسلامِ المتبحرين في علوم الشرع عناية فائقة بمنهجية التفكير الصحيح وإبرازها وتجليتها والإبانة عنها وعن طرائقها ومجالاتها وضوابطها وآفاقها وصولا إلى آفاتها ومشكلاتها من خلال مؤلفاتهم.

يرهبه، فلا يكون مسلك الداعي واحدًا مع كل أحد على كل حال؛ لذلك، فإن هدف هذا البحث، هو تسليط الضوء على هذه الناحية، وإبرازها من خلال واقع النبوة، صلّى الله على صاحبها وسلّم تسليمًا حميدًا مزيدا، وذلك بضرب الأمثلة ذات المواقف المتعددة والمتغيرة الأحوال، والتي يظهر من خلالها مراعاة حال المدعو، وأنه –إن صحّ التعبير فهو ميزان الداعية الذي يتعامل من خلاله. هذا وفي ضوء ما تقدم، فقد قام البحث على المنهج الوصفي القائم على التحليل والاستقراء،والاستنتاج، من خلال ما تيسر جمعه من قبل للباحث مما ألْفاه في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد رجا الباحث أن يغطي كل ما سبق من خلال الحديث عن التعريف بمصطلحات الدراسة، ثم بيان منزلة الدعوة ومكانتها في الإسلام وحكمها التكليفي، مع ما يلزم الداعي أن يكون عليه؛ خلوصًا إلى تغير حال المدعو وتعدده، بما يستنتج منه: أن الداعية لا بد أن يكون فطنًا ذكيًا، وأن يكون هو ابتداء متشبعًا وعلى معرفة تامة بتغير حال المدعو، وأن ينزل كل موقف على ما يليق به من حيث الدعوةُ في الجملة. الكلمات المفتاحية: فقه- الدعوة- مراعاة- حال - المدعوين

جمع هذا البحث أحكام النون الساكنة والتنوين، عند القراء العشرة، من طريق الشاطبية والدُّرَّة والطيِّبة، وتصدير ذلك بتمهيد عن علم التجويد، ونبذة عن الكتب الثلاثة المعتمد عليها في القراءات العشر الصغرى والكبرى، ثم ترجمة موجزة عن القراء العشرة ورواتهم، وتعريف النون الساكنة والتنوين، وذكر أحكامهما؛ مع اعتماد المنهج التاريخي في التمهيد عن علم التجويد، والمنهج الوصفي التحليلي في ذكر جميع الخلافات والاتفاقات التي وردت في هذا الباب بين القرَّاء، وذكري لتوجيه موجَز عَقِب كل وجه اتفقوا عليه أو اختلفوا فيه، مختومًا بأبرز النتائج والتوصيات، والتي من أهمها: إن معرفة علل الأوجه يكون للاستئناس وليس لإثبات صحتها؛ إذ الفَيْصَل في ذلك هو النقل والتواتر والشهرة والاستفاضة وإن جُهلت العلة، ومذيَّلًا بفهرس المصادر والمراجع.

الكلمات المفتاحية: النون الساكنة، التنوين، الإظهار، الإدغام، القَلْب، الإخفاء.

تحاول هذه الدراسة على الإجابة عن الأسئلة التالية:

1-  ما مدى أهمية العناية في اختيار اسم المولود في الشريعة الإسلامية؟

2-  ما الآثار الإيجابية والسلبية المترتبة على الاسم الذي يختار للمولود؟

3-  ما المقاصد الشرعية التي راعتها الشريعة الإسلامية في الأسماء التي حثّت على التسمية بها؟.

4-  ما المقاصد الشرعية التي راعتها الشريعة الإسلامية في الأسماء التي نهت عن تسمية المولود بها؟

المقدمة: وتحتوي على: أسباب اختيار الموضوع، خطة البحث، منهج البحث.

الفصل الأول: حول القراءات الشاذة، ويحتوي على أربعة مباحث:

·        المبحث الأول: تعريف القراءات الشاذة لغة واصطلاحاً.

·        المبحث الثاني: زمن شذوذ القراءات.

·        المبحث الثالث: كيفية معرفة القراءات الشاذة.

·        المبحث الرابع: بعض رواة القراءات الشاذة.

الفصل الثاني: حياة الإمام ابن محيصن، تشمل على:

·        أولاً: اسمه ونسبه.

·        ثانياً: شيوخه وتلاميذه.

·        ثالثاً: مآثره ومناقبه.

·        رابعاً: طرقه وأسانيده.

·        خامساً: وفاته.

·        سادساً: قراءته.

·        سابعاً: أشهر رواته.