أهمية الدراسة:
إنّ الناشئ في البيئة التعليمية بحاجة إلى بذل شتى الأساليب للتشجيع والتحفيز والتعزيز، لأن فاعلية التعزيز تتأثر بعوامل عدة من أهمها : التنويع في استخدام معززات مختلفة، وأساليب متعددة، ووسائل مبتكرة جديدة لإيصال تلك الأساليب التعزيزية المتنوّعة
ويؤكد المنهج الإسلامي انتهاج التعزيز بأساليب متعددة، فلو رجعنا إلى دستورنا القويم، وقرآننا الكريم، نجده المصدر الثري لأساليب التعزيز، فتارة يستخدم التعزيز بالترغيب والترهيب
فهذا بحث أبيِّن فيه أحكام الهدايا التي تكون بين الزوجين في أيام الخطبة – وهي المرحلة التي تسبق العقد -، وما هي الآثار المترتبة على العدول عن الخطبة فيما يخص هذه الهدايا هل تأخذ حكم الهبة في جواز الرجوع عنها أو عدم الرجوع أم أن لها أحكاماً تخصُّها.
وقد عنيتُ في بحثي بالنقل عن الفقهاء قديماً وحديثًا، كما أني اعتنيت كثيراً وحرصت على بيان المعمول به في قضاء المملكة العربية السعودية من خلال الرجوع إلى مدونات الأحكام القضائية الصادرة في عامي 1434هـ و1435هـ، حيث قمت بانتقاء بعض الأحكام القضائية التي توضِّح المقصود من دراستي.
وقد عزمت في بادئ الأمر على الكتابة في كل الهدايا والعطايا التي تكون بين الزوجين قبل العقد وبعده، ثم إني رأيت أن البحث لا يسع ذلك كله فاكتفيت بالهدايا التي تكون في الخطبة وقبل العقد فعنونت له بـ(الرجوع في هدايا الخطبة وتطبيقاتها القضائية) وقسمتُ البحث في ثلاثة مباحث وستة مطالب وخاتمة وهي على النحو التالي:
- المبحث الأول: التعريف بمصطلحات الدراسة:
المطلب الأول: تعريف الهدية لغةً واصطلاحاً.
المطلب الثاني: تعريف الخِطبة لغةً واصطلاحاً.
- المبحث الثاني: الرجوع في هدايا الخطبة:
المطلب الأول: التكييف الفقهي للخطبة.
المطلب الثاني: حكم الرجوع في هدايا الخطبة.
- المبحث الثالث: التطبيقات القضائية:
المطلب الأول: التطبيق الأول (الهدايا المحسوبة من المهر).
المطلب الثاني: التطبيق الثاني (الهدايا التي ليست من المهر مقابل الوعد).
- الخاتمة وفيها النتائج والتوصيات.
وأخيراً أسأل الله جل وعلا أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم نافعاً لطلاب العلم إنّه سميع قريب مجيب الدعاء.
الحمد لله الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً، والصلاة والسلام على نبيّ الهدى ورسول التقى الذي أرسله ربُّه شاهداً ومبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، وعلى آله وأصحابه الذين نشروا القرآن بين الورى فكانوا مسكاً وعبيراً.
وبعد: فهذا بحث بعنوان:
(القراءات الشَّاذَّة في شرح ابن هشام على قطر النَّدى وبلّ الصَّدى)
-جمعاً وعزواً وتوجيهاً-
انفرد هذا القرآن العزيز المحفوظ في الصُّدور والسُّطور بالعناية أعلاها، وبالحفظ أكمله، وبالنقل أثبته، وبالرسم أوثقه، وبالضبط أجوده، فنال من الاهتمام مالم ينله كتاب قط فهاهم العلماء من السَّلف والخلف بضبطهم المحكم، وحرصهم الكامل، ودقتهم المتناهية ينقلوه نقلاً متواتراً غضَّا طريَّاً كيف لا والعناية الإلهية تحيط به من كل جانب، والحفظ الإلهي يكلؤه بالليل والنهار
الحمد لله رب العالمين، الذي أنزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، على سبعة أحرف تيسيراً للعالمين، والصلاة والسلام على إمام القراء أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين وقراء القرآن إلى يوم الدين.
وبعد:
فإنَّ الله ــ سبحانه وتعالى ــ أنزل القرآن الكريم على سبعة أحرف؛ فتعددت قراءاته، وتنوّعت رواياته، وازدادت مبانيه فكثرت معانيه. ولأهمية معرفة القراءات المتواترة في "جزء عمَّ" وحاجة الناس إليها، حسن جمعها ودراستها وتوجيهها وبيان معانيها، وإخراجها في بحث مستقل؛ ليتعلّمها الناشئون، ويفهمها المصلون، ويفيد منها خبراء المناهج والمختصّون؛ لأن القراءات المتواترة هي كلام رب العالمين الذي نزل به الروح الأمين، على محمد الأمين ــ صلى الله عليه وسلم ــ.
فالاعتناء بمعرفة هذه القراءات، وفهمها، وتطبيقها، واستنباط الأحكام منها، والعمل بها، ونشرها تعظيم لله ــ سبحانه وتعالى ــ.
الحمد لله الذي فرض المواريث بحكمته وعلمه، وقسَّمها بين أهلها أحسن قسم وأعدله، ببالغ حكمته ، وشامل رحمته ، وعلمه الواسع، فأعطى كل ذي حق حقه.
والصلاة والسلام على نبيه الصادق الأمين، الذي بيّن ما أنزل إليه من ربه غاية التبيين، وأمر بتنفيذ هذه المواريث على ما شرعه الله في كتابه المبين، وعلى آله وآزواجه وأصحابه أجمعين، وبعد :
فإنّ علم الفرائض علمٌ شريفٌ من أجلّ علوم الدين وأعلاها، وأهمها بالبحث والنظر وأولاها، فهو علم عظيم قدره، كبير نفعه، دقيق غوره، ومع ذلك قليل حملته كثير السهو فيه، سريع نسيانه(، ومع ذلك فهو علم ينبغي أن يُحرص على تعلمه وتعليمه، وأن يُعتنى به، وما من شك في أن العلماء قديماً وحديثاً قد أسهموا في نشره وتدوينه, والغوص في مسائله وتحقيقها، وبيان مراده وكشف مفاده، وكان في طليعة أولئك العلماء، الكواكب الدريّة، الأئمة الكبار الفَرَضيِّة، أعلام هذا العلم الزكي، الخلفاء الراشدون المهديون، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي (رضي الله عنهم) الذين عاصروا تنزيله، وشاهدوا الوحي، وعرفوا مواقع آيات القرآن الكريم، وأحاديث النبي ، فأفتوا في تلك الوقائع والحوادث مسترشدين بمقاصد الشرع وأهدافه، فاجتهدوا في ذلك، وأعطوا لكل مسألة حقها وحظها من البحث والاجتهاد، ثم بينوا حكمها، ومن ذلك ما نُقل وجاء عنهم في علم الفرائض واشتهر.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ..
فإنّ من أعظم ما يصنع المتميزين ، والعلماء الربانيين هم القدوات السابقين بالعلم والعمل ، ممن سطر التاريخ سيرهم ، ووصف هديهم وسننهم ، وأبرز ما تميزوا به من علم وتقوى وإخلاص ، وكيف بذلوا أوقاتهم واستفرغوا طاقتهم في تحصيل العلم ، والمبادرة إلى العمل دون كلل أو ملل ، ومن تلك القامات التي أصبحت منارة من منارات علم القراءات ، وكان أنموذجاً يحتذى به في تلقي علم القراءات ، والرحلة في طلبها ونشرها ، وتحرير مسائلها ، وجمع أسانيد رواياتها ، حتى أصبح حلقة وصل بين من قبله ومن بعده ، فكان مجدداً ومحرراً ومحققاً ، ومستدركاً ومصححاً ، بما حازه من علم واسع ، ودراية وافية ، ورواية استقصى بها الروايات والطرق ، وحرر من خلال جميع الطرق ، بفضل الله ثم بفعل تطوافه على نطاق واسع من الأقاليم ، والتلقي على علمائها وكبار قرائها ، فكان خاتمة المحققين ، ومنتهى أسانيد القراءات والمقرئين
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، المبعوث رحمة للعالمين ، ومناراً للسالكين ، وحجةً على الخلق أجمعين ، أما بعد :
فهذه رسالة مختصرة _ من عالم متمكن _ في مسألة شائكة من مسائل الإحرام تختص بالنساء ، وهي كثيرة الوقوع ، اختلفت فيها الأقاويل ، بين أهل العلم على مدى العصور .
مؤلفها : هو الإمام العلامة ، الحبر الفهامة : عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي السبكي ، الشافعي المذهب .
وصورتها : المرأة تحرم بالحج ، ثم يصيبها الحيض قبل طواف الإفاضة ، وهي مرتبطة بركبٍ لا يمكنهم البقاء ، ولا يتيسر لها الرجوع بعد الذهاب ، ماذا تفعل ؟ أتطوف بغير طهر ، أم يلزم الركب البقاء لأجلها ، أم ترحل ويلزمها الرجوع بعد الطهر ، أم تكون محصرة تذبح هدياً وترجع بلا حج .
في هذه الرسالة قسم ابن السبكي النساء إلى أقسام ، بيَّنَ حكم كل قسم ، سائراً فيها على طريقة أهل التلفيق بين المذاهب الفقهية الأربعة .
وهي طريقة اختلف فيها أهل العلم بين مجيز ومانع ليس هذا محل ذكرها .
وسأذكر – إن شاء الله تعالى في ختام هذه الرسالة في حاشيتها - الطريقة الأخرى لمعالجة هذا الموضوع من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم – رحمهما الله – من خلال النظر في أصول الشريعة ومقاصدها .
الحمد لله الذي آيات حكمته لا تنقضي، وعجائب صنعته لا تنتهي، أنزل الكتاب محكِما آياتهِ، وجعله خاتماً لكتبه مهيمناً على رسالاته، نحمده حمداً ملء أرضه وسمواته.
ونصلي ونسلم على سيدنا محمد الذي علَّمَ القرآن بالإجمال والتفصيل، وبلغه من أوله إلى آخر التنزيل، وعلى آله ذوي الآيات القويمة، وأصحابه أولي الأحوال المستقيمة.
وبعد: فإنّ من منن الله تعالى الخاصة بالإسلام وأهله: أن ألهمهم الاهتمام بكتابه تعالى، ومحبة دراسته من جميع الجهات، قراءة وتفسيراً ورسماً ولغة وإعجازاً وغيرها من الجهات الكثيرة التي تجتمع في مفهوم كُلِّي وتسمى علوم القرآن الكريم، حتى سبقوا في ذلك جميع الأمم والحضارات السابقة واللاحقة، ومن جملة ما اهتموا به من علومه وبدراسته ونقله: عِلْمُ عدِّ آيه وكلماته وحروفه، وقد ألفوا فيه المؤلفات المفيدة الكثيرة، ومنها المطول والمختصر، ومنها المنثور والمنظوم.
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.. وبعد:
فإن الله تعالى قد امتن على هذه الأمة بمنن كثيرة عظيمة، وكان من آلائه ونعمه أن قيض لها من العلماء من يحفظ بهم دينه، وينشر على أيديهم شريعته، فجاهدوا في سبيل ذلك، واسترخصوا كل ما ينظر إليه من أهل الدنيا على أنه غالٍ ونفيس، وأفنوا أعمارهم في الحفظ والدرس، واستنباط الأحكام وتدوينها وترتيبها، وإيصالها إلى الناس ممحصة مدققة. قد عملت فيها العقول والقلوب، ومرت عليها أنظار الآلاف من العلماء الفحول، حتى وصلت إلينا من غير كدّ ولا تعب، ولا جهد ولا نصب، ولم يبق علينا سوى دراستها وفهمها، وإدراكها ووعيها، وتعليمها وتدريسها للناس، لإقامة شرع الله تعالى حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
ولا شك في أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين عايشوا نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أفهم الناس بالأحكام المنزلة، وذلك لنزولها بلغتهم، وتوضيح رسول الله صلى الله عليه وسلم لكثير من مبهمها ومجملها، وقد اصطفاهم الله تعالى وجعلهم من أولي الألباب والحكمة والفطنة حتى عُدّ الواحد منهم مشكاة هداية للأمة.
ولقد كان الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه من نوابغ الصحابة الذين عقلوا عن الوحي وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الآيات والأحاديث وأسبابها ومواطنها، حتى جمع الله تعالى له الحفظ والحكمة والفظنة بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له؛ حتى كان كبار الصحابة كأمثال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستفتيه، وكانوا يعتبرون بآرائه لمكانته في العلم.
لا ينتاب المسلم الصادق أدنى شك في عظمة كتاب الله -تبارك وتعالى-، واشتماله على خيري الدنيا والآخرة، فما من شيء يحتاج الناس إليه في معادهم ومعاشهم إلا بينه الله تعالى في كتابه إما نصًا أو إيماءً، وإما منطوقًا أو مفهومًا، وقد وصف الله جل وعلا القرآن الكريم بقوله: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ}[النحل:89] وما دام الأمر كذلك فإنه لا سعادة ولا نصر ولا اطمئنان ولا أمان إلا إذا تمسكت الأمة بكتاب ربها، والنهل من معينه.
وما دام الأمر كذلك فإن من علامات التوفيق الظاهرة البارزة للأمة عنايتها بكتاب ربها؛ تلاوةً وحفظًا، وفهمًا وتطبيقًا، وهو ما نجده -ولله الحمد والمنة- متوفر في بلدان العالم الإسلامي ومنه هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية التي قامت على كتاب الله وسنة رسول الله r، وأولى قادتها منذ انبثاق فجرها عنايتهم الفائقة بكتاب الله تعالى، بل لقد تميزت بمزيد العناية؛ فما مجمع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف إلا مثال حي على تلك العناية، ومثله رعاية هذه الدولة الكريمة –المملكة العربية السعودية- للجمعيات التي تُعنى بالقرآن الكريم تدريسًا وتحفيظًا؛ حيث تمنح قيادة هذا البلد المعطاء هذه الجمعيات كل العون والرعاية، وهذا من دلائل توفيقها وتسديدها.
أهمية الموضوع وأسباب اختياره : -
1 - تظهر أهمية الموضوع من خلال ارتباطه بالقرآن الكريم، وما اشتمل عليه من لغات .
2 - أن الجهل بلغة العرب، وما سطروه من قواعد وأدب سبب الخطأ في ً التفسير، قال ابن عاشور: "إن القرآن كلام عربي، فكانت قواعد العربي لفهم ة طريقا معانيه، وبدون ذلك يقع الغلط وسوء الفهم، لمن ليس بعربي لسليقة، ونعني بقواعد العربية مجموع علوم اللسان العربي، وهي: متن اللغة، والتصريف، والنحو، والمعاني، ع من أساليبهم في خطبهم وأشعارهم َ َّ والبيان، ومن وراء ذلك استعمال العرب المتـب وتراكيب بلغائهم ..." .
3 - كذلك ما بين التفسير واللغة من الترابط، فمن فسر القرآن وهو مفلس في معرفة قواعد اللغة العربية فقد أخطأ، ولذا قال الحسن: "أهلكتهم العجمة؛ يتأولونه – أي القرآن – على غير تأويله"
4 - أن هذه اللغة دارجة في لساننا؛ واستعمالنا لها كثير، ومن ذلك قولنا: "ناموا الأولاد، وراحوا الأهل، ..." وهكذا .
5- أن هذا الموضوع لم يدرس – حسب بحثي في محركات البحث المتوفرة لدي – دراسة تفسيرية، جل ما هنالك هو دراسات نحوية لا تمت إلى التفسير بصلة
الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين .أما بعد:
فإن الله جلَّ وعلا قد تكفَّل بحفظ كتابه إلى أن تقوم الساعة، كما حفظ سنة نبيه عليه الصلاة والسلام من التحريف والزيادة والنقصان والوضع... إذ قيض علماء جهابذة قاموا بتمحيصها وتدقيقها وتنقيتها فأخرجوا وبينوا ما لم يكن منها.
الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً  إلى يوم الدين .أما بعد:
فإن الله جلَّ وعلا قد تكفَّل بحفظ كتابه إلى أن تقوم الساعة، كما حفظ سنة نبيه عليه الصلاة والسلام من التحريف والزيادة والنقصان والوضع... إذ قيض علماء جهابذة قاموا بتمحيصها وتدقيقها وتنقيتها فأخرجوا وبينوا ما لم يكن منها.
ملخص البحث :
هذا البحث هو تحقيق لجزء من شرح الشيخ بهرام الدميري (المتوفى سنة 805هـ) على المختصر الأصولي للعلامة ابن الحاجب رحمهم الله تعالى، وهذا الجزء يتعلق بمسألة القراءات العشر؛ من حيث التعريف والشروط، ثم مسألة القراءة الشاذة؛ هل هي حجة يجب العمل بها؟ أم لا؟ مع ذكر أدلة الفريقين، ومناقشتها.
وقد اشتمل البحث على قسمين:
الأول: فيه دراسة المخطوط، والمؤلف، ومنهج التحقيق.
والثاني: اشتمل على الجزء المحقق،
ثم خاتمة البحث، وفيها: أهم نتائج البحث
تظهر أهمية هذا الموضوع في أمور متنوعة منها:
1- عناية الإسنوي بأصول الفقه وفروعه وكونه في عداد العلماء الجامعين بين جودة التصنيف في الفنين، والاشتغال بإنتاج مثل هؤلاء مثمر.
2-
للإسنوي
اشتغال دقيق في التفريع بحيث لم يكتف بالتفريع على قواعد الأصول، بل صنف في تفريع
الفروع الفقهية على القواعد النحوية
3- التمهيد من أهم المصنفات في تخريج الفروع على الأصول([1]).
4-
للتمهيد
نسخ خطية نفيسة لم تعتمد في تحقيقه المنتشر، ومن اللائق الإفادة منها في إعادة
تحقيقه.
5-
ذكر
القاعدة وذكر فرعها لحاجة بعض الطلبة أمثالي إلى حلقة وصل بينهما، وهي بيان وجه
انطباق القاعدة على الفرع، وقد وفت دراستي بهذا قدر الإمكان
6-
دقة
عزو الأقوال إلى أصحابها عزيزة، وحسب المؤلف أن تغلب عليه الإصابة فيها، وقد
التزمت بعرض ما يعزوه الإسنوي إلى العلماء على كلامهم بنقل محل العزو؛ ليتضح مدى
تطابقه معه.
7-
الخصوص
باب مهم؛ ولو انحصرت فائدته في معرفة ضوابط تخصيص العام لكانت جليلة، لكنه يشمل
هذا ويختصر الطريق في مباحث تقييد المطلق؛ لأنه كتخصيص العام، وله مدخل في مباحث
العلة في القياس؛ لأن أحد قوادح العلة النقض، وهو عبارة عن تخصيصها.
يتناول هذا البحث تحقيق جزء من كتاب: عقد الفرائد فيما نظم من الفوائد للشيخ محمد بن عبد الباقي البخاري المتوفي بعد سنة 1005هـ، في المدينة المنورة، وهذا الجزء هو الباب الخامس: في المسائل الفقهية، حيث إن هذا الكتاب تناول علوماً وفنوناً متعددة، حيث رتبها المؤلف في أربعة عشر باباً وخاتمة، على النحو التالي:
البَابُ الأَوَّلُ :فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالذَّاتِ وَعَظِيمِ الصِّفَاتِ
وَالبَابُ الثَّانِي :فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ مِنَ الأَلْفَاظِ وَالمَعَانِي
وَالبَابُ الثَّالِثُ: فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِشَأْنِ رَسُولِ اللهِ
وَالبَابُ الرَّابِعُ: فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِأَحَادِيثِ رَسُولِ اللهِ
وَالبَابُ الخَامِسُ: فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالمَسَائِلِ الفِقْهِيَّةِ(وهو الجزء المحقق)،
وَالبَاب ُالسَّادِسُ: فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِعِلْمِ التَّصَوُّفِ،
وَالبَابُ السَّابِعُ: فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِفَنِّ التَّأْرِيخِ،
وَالبَابُ الثَّامِنُ: فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِعِلْمِ المَنْطِقِ،
وَالبَابُ التَّاسِعُ: فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِعِلْمِ الطِّبِّ،
وَالبَابُ العَاشِرُ: فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِعِلْمِ اللُّغَةِ،
وَالبَابُ الحَادِي عَشَرَ: فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِعِلْمِ الصَّرْفِ،
وَالبَابُ الثَّانِي عَشَرَ :فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِعِلْمِ النَّحْوِ،
وَالبَابُ الثَّالِثَ عَشَ: فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِعِلْمِ العَرُوضِ،
وَالبَابُ الرَّابِعَ عَشَرَ: فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِعِلْمِ الخَطِّ،
وَالخَاتِمَةُ: فَوَائِدَ شَتَّى.