للجامعة ثلاث وظائف - الوظيفة الأولى هي تأهيل الدارسين والوظيفة الثانية هي إثراء البحث العلمي والوظيفة الثالثة هي خدمة المجتمع ودراسة ظواهره وتحليل قضاياه وتقديم الحلول والمقترحات وكيف يمكن أن ترقي الجامعة بالمجتمع وجامعة القرآن الكريم منذ نشأتها لم تقفل هذا الجانب ولذلك كانت تخدم المجتمع عبر مؤسسات متنوعة وللوقوف على هذا الجانب جلست صحيفة نور المثاني مع الشيخ جابر إدريس عويشة عميد كلية المجتمع بالجامعة
يعتبر شهر رمضان من أعظم الشهور التي يحرص الناس فيه على اغتنام الخير والسعي لمرضاة الله تعالى طمعآ في الجنة سواء أكان ذلك من خلال كثرة الصلاة أم الدعاء أم التصدق على الفقراء وغيرها من سبل التقرب إلى الله تعالى ، فلكل بلد عاداته وتقاليده لإحياء هذا الشهر الكريم لذلك تختلف الأجواء الرمضانية من بلد لآخر فأجواء رمضان تأتي من المجتمع نفسه ومن الشارع والأهل والجيران ، فإذا كان مدفع الإفطار أو فوانيس رمضان من الطقوس التي تميزت بها كثير من البلدان العربية على غيرها من الدول العربية والإسلامية فعلى مدى ثلاثين يوماً تقام موائد الإفطار على الطرقات وهو ما يسمى ( بالضرا ) فهذا يعكس مدى ترابط العلاقات والمشاركة والتكافل بين الناس وبالرغم من ذلك فهل ما زالت تلك العادة بالانتعاش نفسه ؟ أم أن الأمر طاله تغيير ؟ للإجابة عن هذا السؤال انقسم الناس إلى فئتين فئة التزمت باتباع تلك العادة وفئة تركت تلك العادة وانخرطت في المجتمع الحالي حاملة ذكريات وقصصآ قديمة نحن في هذا التحقيق بصدد تلك الفئة.
نجد أن الإفطار في الشارع عادة اجتماعية أصيلة فيها الكثير من قيم التعاون ففيها يصبح الطعام متاحآ لجميع الناس الفقراء والأغنياء ومن انقطع بهم السبيل وتعد موائد رمضان سانحة للتعارف بين الجيران حيث تمتد الجلسة إلى صلاة التراويح. استطلعت نور المثاني عدد من الأشخاص بخصوص هذا الموضوع.