توسعت جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية في شتى بقاع السودان وذلك لأداء رسالتها والقيام بدورها في المجتمع حتى بلغ عدد فروعها إلى تسعة عشر فرعاً تنتشر في ولايات السودان المختلفة، وتأكيداً لهذا الدور وسعياً لتحقيق رسالة الجامعة تسعى صحيفة (نور المثاني) للتعريف بهذه الفروع التي تحمل هذه الرسالة العظيمة، وتتعرف الصحيفة في هذه المساحة على فرع الجامعة بولاية البحر الأحمر فمرحباً بكم للتعرف عليه معا.ً
لقد دعا الدين الإسلامي الحنيف إلى العمل وإعمار الأرض، وذلك لأن العمل من الضروريات الهامة لحياة الإنسان . فهو من الناحية الاقتصادية الوسيلة لأن يحصل الإنسان على قوته ومتطلبات عيشه ، ومن الناحية الاجتماعية هو معيار لقيمة الإنسان الاجتماعية ومكانته، ووسيلة في الوقت نفسه للتفاعل الاجتماعي مع العديد من الأفراد والجماعات ، أما من الناحية النفسية فالعمل يفضي على حياة الإنسان معنى هو سبيل لنيل الرضا عن الذات . وعلى الرغم من ذلك كله إلا أنه لا يكاد مجتمع من المجتمعات الإنسانية على مر العصور يخلو من وجود ظاهرة البطالة ، فالبطالة مشكلة قديمة وليست طارئة ، لها آثار مدمرة على المجتمع ، إلا أن نسبة البطالة تختلف من مجتمع إلى آخر ، كما أن كيفية التعامل مع العاطلين عن العمل أخذت أساليب مختلفة من التجاهل التام لهم إلى الدعم الكلي أو الجزئي لوضعهم .